كان الوطن يتّسع لنا
والضحكة طفلتنا المدللة
نعضّ على رغيف الشوق
ولا نخشى الجوع
نذوّب نعناع اللهفة
في أكواب لقاءاتنا الحارّة
كم اخترقنا الحلم
بإجتياح اللذة
وخلّدت القصيدة
هفواتنا المقمرة
إن عدت اليوم ولم تجدني
لا تقلق
لديك ما يكفيك مني
سر ببطءٖ بين تفاصيل الغياب
ليكتمل منفاك
إشرب نخب آخر حديث بيننا
وحطّم الكأس
اما زالت يداك ترتعشان
بين كل عناق وفراق..!!!
ام أنهما وقعتا
حين انكسر الهواء….!!!
عندما غادَرَنَا الحب على عجل
ترك بيننا رياحاً وحشية
وفراغاً ملائماً للخيبة
لا ينهض فيه طائر مسلوب الجناح
الوداع لاعبُ خفّةٕ
يلقي زجاجات الذاكرة
مع كل خطوة
لم يتبقَ لنا من الطريق
سوى الحجارة
فلنرمها في البئر
ونسمع رنينها
في القلب
(حيث أضعتك وجدتني)
