كتاب وشعراء

( بلابل أشواقي ) بقلم الشاعر أحمد مانع الركابي

قصيدة ( بلابل أشواقي )
لازلتُ أذكرُ في أمّي تُعلمني
درسا وتقرأ شيئا عن هوى وطني
وتنسجُ الضوءَ في أفكارِ قصّتها
كي أبصرَ الشمسَ تغفو في فضا مدني
وصبيةُ الماءِ حولي في قصائدهم
كالحبِّ أجنحةٌ للأفقِ تحملني
كم كنتُ أعرجُ في المعنى وزرقتهُ
إلى الضفافِ التي بالسحرِ تغمرني
كانَ الصباحُ أنيقا في مرابعنا
والماءُ أفقٌ على مرآتهِ سكني
للآنَ أكنزُ في جفني غمامتهُ
كي ألحظ الأمس …فالذكرى تراودني
ذكرى سأشربُ منها كأسَ خمرتها
لعلّـــــها عن همــــــومِ الوقتِ تسكرني
دارَ الزمانُ فلم نبصرْ أمانينا
الّا سطورا عن الترحالِ والمحنِ
إيهٍ على زمنٍ تحكي مسافتهُ
عن المحطاتِ , عن بعدٍ يبدّدني
عن شرفةٍ شغلتْ جدران ذاكرتي
أبْصرتُ فيها لما قد باتَ يؤلمني
أمسي الذي عبثت للحادثاتِ يدٌ
به فغادرَ منهُ السعدُ للحزنِ
ظلّتْ بلابلُ أشواقي تحنُ لهُ
أنّى الوصولُ؟ وهذا الدهرُ يبعدني
لذاكَ ذكراي ماضيها وحاضرها
يبقى يجسدُ ما طافتْ بهِ سفني
حيثُ الحياةُ سطورٌ ليس كاتبها
غير الزمانِ الذي يمضي إلى الزمنِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى