كتاب وشعراء

لا تقرأ النّص بشهية باردة…شعر سيدي خليفة/موريتانيا

لا تقرأ النص بشهية باردة ،
ضع يدك على ذكرى قديمة
تذكر آخر مـرة كُنت ميتا مثلا
أَ مازلت صامدا ام انهارت دموعُـكَ
ليتك لَـمْ تحاول!

تريد أن تكتب ألمكَ
‏الذي ينهشكَ دون توقف
‏أم سعادتكَ التي تغرُك رغم
‏حـزنك الموْسوم على جبينكَ
‏ليتكَ لمْ تحتسِ كمية الجرعات المُتلفة من حياتكَ

اغلق نافذتكَ الخلفية
قِس ضحكاتك المشحونه بِوحدتكَ
بِـ أغانيك الطويلة الضجيج
لا تتركَ المقْبرة التي بِداخلك تقْتلك
قبل ان تستنزف طاقتك المتأججة
لِـ حبيبتك المتجلية على عينيكَ

خوفك الآن
ليس فيما تنتظرهُ بل
لأنك مُصر على أن تعرف منبعه
تأكد لن تتخلص منه إلا عندما تنـام
تماما كما نامت ألفونسينا ستورني
عند حافة أمواج مُعاناة البحـر

لك أن تفكر
ملء غرفتك المغلقة
ذات السنتيميرات من قبرك
لكـن
لا تحلم كثيرا
لن يبقى سوى فتاة الرمـل
وحده من يحمل آثار الريح

لا تقرأ النص بعينيك المُغمضة
ربما تسقطُ من قامتهما المُثقلة
بالتجاعيد المتعبة او تتهاوى
عند منحدر الذكريات الرطبة

تريد ان تحاول
أعصر من مُعاناتك لذة خلاصك
المنسيُ من كتب الديانات
و الحـروب المدوية
التي سحقت _الأطفال و النساء_ البراءة برقتها

أنصحكُ
ان تستمع الى صوتك الخفي
حتى تجد نفسك التائهة
بين جسمك الهش و
كُرياتكَ الصفراء
‏فوحدها الموسيقا
‏ستُخلصك ببرودتها العذبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى