فى مِثْلِ هَذا الْيَوْمِ 19 / 8 / 1940م الْجَيْش الإيطالى يَغْزو الصومال و يحتلها بِالْكامِل و هو ذلك الغزو الذى اُعِدَ بِمَثابَة الْعَمَلِيَّة العَسْكَرِيَّة الإيطالية الوَحِيدَة النَّاجِحَة ! فى الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ و الَّتِى تَمَّت دُون أَدْنَى تَدْخُل أَو مُساعدة مِن قُوَّات الحُلفاء الألمان فِى ذَلِكَ الْوَقْتِ …
و يُذكر أن تَمَّ هذا الْغَزْو بالتزامُن مَع الاحْتِلاَل الألمانى لجزر ” القنال الإنجليزى ” الَّذِى كانَ بِمَثَابَةِ حَالَة التّعدى الوَحِيدَة عَلَى الأراض الخاصغه لبريطانيا حيثُ كانَت الصومال آنذاك تُعرف بِاسْم ” الصومال البِريطَانِيَّة ” و لذَا قَرَّرْت إِيطالِيا أَن تحذو حَذْو أَلْمانِيا و تَضُمُّها إلَيْها …
و جديرٌ بِالذِّكْرِ أَنَّهُ عِنْدَمَا أَعْلَنْت إِيطالِيا دُخول الْحَرْب فِى 10 / 6 / 1940م لَمْ تَكُنْ مُستعدة لِحَرْب طَوِيلَة فِى شِمال إِفْريقْيا أَو إِفْريقْيا الشَّرْقِيَّة و نَتِيجَة لِذَلِكَ فَقَدْ أَمَرَ الدكتاتور الفاشى الإيطالى ” بنيتو موسولينى ” بشن بَعْض الْعَمَلِيَّات الْعُدْوانِيَّة الْمَحْدودَة للسيطرة عَلَى الإِرَاض بِطُول الْحُدودَ بَيْنَ مِصْرَ و كِينِيا و السُّودان و فِى شَهْرِ يونْيو اِقْتَنَع ” أميديو ريجيستو ” الْحاكِم الْعامّ و نَائِب الْمَلِك فِى شَرْقَ إِفْريقِيا الإيطالية بِأَوامِر القِيادَة العُليا الإيطالية للتخطيط لِحَمْلِه لغزو أَرْض الصومال البِريطَانِيَّة و اتَّفَق ” فِيكْتُور عِمّانُوئِيل الثَّالِث ” مِلْك إِيطالِيا و ” موسولينى ” مَع ” دوق أوستا ” بالحَملة و قَبْل بِدايَةِ شَهْرٍ أُغُسْطُس كانَ الْجَمِيعُ عَلَى أَتَمِّ الِاسْتِعْداد لبدء الْغَزْو .
