كتاب وشعراء

إِلَى السَّمَاءِ الثَّامِنَةِ…….شعر صلاح الأغبري

لِي فِيْكِ مُتَّسَقٌ وَ ظِـلُّ
وَ حِـكَايَـةٌ مِنْـهَا أُطِـلُّ

وَ حَـمَامَتَانِ وَ هُـدْهُـدٌ
وَ غُصُوْنُ زَيْتُوْنٍ وَ فُلُّ

وَ جِـنَانُ عِشْـقٍ خُلْدُهَا
وَجْهٌ؛ يُضَاءُ بِهِ الْمَحِلُّ

يَا أَنْتِ، قِـبْـلَةُ مُـغْـرَمٍ
وَ لَمَـاكِ فِرْدَوْسٌ أَجَـلُّ

ذِكْرَآكِ؛ يُغْمِـرُنِي الضِّيَا
ءَ؛ بِمَبْسَمَيْنِ وَ يِسْـتَهِلُّ

وَ شَـذَاكِ؛ أَوْرِدَةُ النَّسِيْـ
مِ؛ عَلى الْمُدَامَةِ لَا يَضِلُّ

لَحْـظَاكِ؛ حِـيْـنَ تَــوَضَّــآ
فِي خَـافِقِي وَ الطُّهْرُ إِلُّ

أَ تَجُوْزُ مِنْ ضَعْفِي صَلَا
ةُ الْفَتْحِ؛ أَمْ جَبْرًا أُحَـلُّ؟

فَتَبَـسَّمَتْ نَهْـدَاءُ وَ الـرِّ
مْـشُ الْبَـلِيْـغُ الْمُسْتَـغِلُّ

مُــــزْنٌ تَـبَـسُّـمُـهَا عَــلى
صَـحْـرَاءِ قَـلْبَـيْـنَا يَـهِـلُّ

قَتَلَتْ وَأَحْيَتْ مَا اشْتَفَى
مِنْ خَـدِّهَا الْمَـزْهَـوِّ غِـلُّ

وَ أَمَــاتَ سُـكْـرًا صَـبَّـهَا
عَذْبٌ إِلَى الْمَعْنَى؛ يَـدُلُّ

وَ يَـدَانِ؛ أَزْهَـى نَقْـشُـهَا
وَ بِهَا التَّـغَنُّـجُ؛ يَـسْتَـقِلُّ

وَ يَـدَايَ تُـقْـفِلُ طَـوْقَهَا
وَ الْخَصْرُ لِلتَّطْوِيْقِ حِلُّ

مَـعْـنَى دَلَالِكِ؛ ضَــارِبٌ
كَـ.رَنَاكِ مِـنْ غِمْـدٍ يُسَلُّ

فَلَـفَـفْـتَنِي كَالْغَـيْـمِ يَكْـ
سُو الطَّوْدَ وَالْأَنْوَاءُ طَلُّ

قُلْتُ: اذْبَحِي وَلَهِي بِمَا
يَبْنِي الْحَـنَانَ وَ يَسْتَمِلُّ

أَنَا فِيْـكِ؛ أَوْهَـى حِـيْـلَةً
وَ إِلَيْكِ أَقْـوَى مَـنْ يَفِـلُّ

سَـأَفِـرُّ مِــنْ قَـلْـبِي إِلَيْـ
كِ؛ فَفِـيْكِ قَلْـبٌ لَا يُـمَلُّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى