كتاب وشعراء

أَيةُ الزَّمَانِ …شعر / بلقاسم عقبي- بسكرة الجزائر

أَيةُ الزَّمَانِ

هَذَي الجَزَائِــــــــرُ ثَوْرَةٌ قُدُسِيَّةٌ
وَلَهَا الزَّمَــانُ مَـــعَ المَكَانِ تَوَدَّدَا

لَبَّتْ نِدَاءَ الوَحْــــيِ تَنْحَتُ ثَوْرَةً
وَشْمًا عَلىَ تَلْكَ الجِبَــــالِ مُخَلَّدَا

آَيَاتُهُ تُتْلَــــــى فَيُسْمَـــــعُ ذِكْرُهَا
بِالكَوْنِ أَضْحَتْ بِاللِّسَــــانِ تَرَدُّدَا
….
بَلَدِي الجَزَائِـــــرُ بِالجِهَادِ تَوَقَّدَتْ
فِــي أَرْضِهَـا المَجْدُ الذِي قَدْ قُلِّدَا

وَوِسَامُهُ التَّارِيــــــــخُ فِيهِ عَلاَمَةٌ
يَــا ثَوْرةً تُهْدِي الزَّمَــــــانَ مُجَلَّدَا
….
يَا آيَةً فِــــي الأَرْضِ يَتْلُوهَا الوَفَا
يَـا صَيْحَـةً بِالنُّورِ يَخْشَاهَا العِدَى
….
يَـــــا نَبْضَةً بِالقَلْبِ تَحْضُنُ رَايَةً
يَا بَسْمَةً لِلْعَيْنِ فِــــي عُمْرِ المَدَى
….
أَنْتِ البِدَايَةُ وَالنِّهَايَـــــةُ فِي دَمِي
أَنْتِ الجَزَائِــــــــرُ فِيكِ لَبَّيْتُ النِّدَا
….
ِفي شَهْقَةٍ لِلرُّوحِ بَيْــــنَ جَوَانِحِي
اسْمٌ تَنَفَّسَ بِالجَزَائِـــــــــرِ أَوْحَدَا

يَا مَوْعِــــداً لِلْقَلْبِ وُقِّـــــعَ عَاجِلا
يَا أحْرُفــــًـــا لِلْعَهْدِ يُكْتَبُ بِالنَّدَى

لَبَّيْكِ يَا وَطَنَ الكِفَـــــــــاحِ فَإِنَّنِي
وَطَنٌ صَغِيرٌ مِــــنْ تُرابِهِ قَـدْ بَدَا

يَا مَوْطِنَا فِي الرُّوحِ يَرْفَعُ هَامَتي
بَسِمًـــــا أَرَاهُ وَلِلجَوَانِـــــح أَسْعَدَا
….
فَغَدَا عَلَى كُـلِّ العِــــــــبَادِ عَلاَمَةً
فِــــي أَرْضِهِ شَادَ القُلُوبَ وَوَحَّدَا
….
أَيَّـــــامُ بَدْرٍ فِــــــي تُرَابِهِ أَشْرَقَتْ
بِالنَّصْرِ فِـــي الأْوْرَاسِ حِينَ تَجَدَّدَا

يَــــا صَيْحَةً لِلشَّعْبِ تَنْحَتُ نَصْرَهُ
بَيْنَ الجِبَال عَلَى الغُــــــزَاةِ تَأَكَّدَا
….
اللهُ اَكْبَــرُ فِــــــي الجِبَالِ سِلاحُهُمْ
وَاللهُ فِــــــــــي عَلْيَائِهِ قَــــدْ سَدَّدَا

يَا آيَــــةً فِــــــي العَالمِينَ تَعَاظَمَتْ
وَغَدَتْ إِلَــى كُـــلِّ الخَلائِقِ مَوْعِدَا
..
لِلدِّينِ فِـــــي هَــــذَا التُّرَابِ فَسَائِلٌ
تُسْقَى مــَعَ الأَسْحَـــارِ حِينَ تَهَجَّدَا
….
اللهُ اكْبَرُ فِـــــــي اللِّســـانِ عَظِيمَةُ
وَمَْـــــعَ الصَّلاةِ عَلــى النِّيِّ تَشَهَّدَا

يَا نَاصِـــــرَ المَظْلُومِ فِــــي عَلْيَائِهِ
إِنَ الجِهَـــــــادَ بِأَرْضِنَا قَـــــدْ مُدِّدَا
…..
سَهْمَ النَّبِــــيِّ و لِلْكِنَانَــــــــةِ مَوْعِدٌ
وَالنَّصْرُ يُفْرِحُ فِــي الجِنَانِ مُحَمَّدَا

يَا مُشْرِقَ الأَنْوَارِ يـَـــــــا نوُرَ الدُّنَا
لَيـــــــلٌ تَمَـــــرَّدَ بِالخَلائِقِ سَرْمَدا
….
بِالنَّصْـــــرِ أَضْحَتْ للِشُّعُوبِ مَنَارَةً
تَهْوَى الجَوَارِيُّ نُورَهَــــــا إِذْ أُوقِدَا
…..
اسْــــمٌ بِهَذا الكــون ُيوقِــدُ أَحْرُفِي
قَدْ صَارِ فِـي وَهَجِ الحُرُوفِِ مُمَجَّدَا

إِنَّ الجَزَائِرَ فِــــــــــي فُؤَادِيَّ شَعْلَةٌ
لا تَنْطَفِي عَبْرَ الزَّمَــــــــان فَتَخْمُدَا
….
يَا شُعْلَةً ِللْحُبِّ فِــــــــــي كَبِدِ السَّمَا
لِلْنَاظِرِيـــــــنَ بِأَرْضِهَا نَحُوَ الهُدَى
….
جَسَدٌ أَنَــــــــا والرُّوُحُ فِيهِ جَزائِرِي
وَالمَاءُ هِي ومِـــــــنَ التُّرَابُ تَوَسَّدَا

هِيَ بَسْمَةٌ هَـــــــــيَ دَمْعَةٌ نَضَّاحَةٌ
عَبَرَتْ عَلَى الخَدَّينِ حِيـــــنَ تَوَرَّدَا
….
يَـــــــا فَرْحَةً بِالقَلْبِ تُومِضُ بِالسَّنَا
يَا لَعْنَةَ التَّارِيخِ فِـــــي سَطْرِ العِدَى

يَا نَغْمَةً فِــي السَّمْعِ تُسْعِدُ خَاطِرِي
يَا شَامَةً فِـــــــــي البَدْرٍ فِيكَ تَفَرَّدَا

بلقاسم عقبي
12/12/2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى