صورة توضح التكية المصرية في الحجاز التي بناها عزيز مصر محمد علي باشا وحافظ عليها وطورها أحفاده، وتم هدمها عام ١٩٨٣ في سرية تامة، وصورة أخرى بمنظر شامل “بانوراما” لوصول المحمل المصري الشريف إلى مكة، وموكب الوفد المصري المرافق له وهو يتبعه في أحد شوارع مكة عام ١٩٠٩. من أعضاء الوفد المرافق هما أمير الحج، وأمين الصُرة المسؤول عن الصناديق العامرة بالعملات الذهبية التى كان يتم توزيعها على فقراء أهل الحجاز والتي كانت تُنقل مع الجمال التي تحمل الكسوة. يُذكر أن إطعام الفقراء في التكية لم يكن متاحاً للمصريين فقط، بل كان مفتوحاً أمام الجميع على اختلاف جنسياتهم، أما المصريين فقد تمتعوا دون غيرهم بميزة الإقامة والسكن داخل التكية طوال مدة أداء الشعائر، كما كانت بها رعاية طبية وعيادة تعالج جميع الحجاج على حساب الدولة المصرية، وغرفة ملكية. وللتكية المصرية ناظر ومعاون وكتبة. وبها طاحونة قمح ومطابخ واسعة ومخابز ومخازن، فضلاً عن الأراضي الموقوفة على هذه الأمور الخيرية والتي يأتي جزء كبير منها من الأموال الخاصة بأفراد الأسرة العلوية، أسرة محمد علي باشا.
