ثقافة وفنون

صليل الذكرى…..نص للشاعر أحمد عبار

اغرزي ما بين الجسد والروح وصلك أوتادآ..

فما تبقى مني بضع ضوء من نجمة في أفول..
واصلبي كل حرف لك لم يذكرك في ثواني البعد..
فالباقي مني مواعيد لألف ذكرى قديمة لم ترحل..

***

في كل لوحة من أشعاري توقدين النار في هشيمي..
يداي تمتد لتصافح نسيانك كلما رسمتك بمخيلتي..
فتأتي الأيام والليالي مصافحة بحنين وعبرات..
لا تبخلين بسكب الشوق لك كرمك فاق توقعاتي..

***

جدلت صرخات فراقنا كحبل من الدمع ممتزجة..
ضاقت انفاسي فوق صدري ام فوق شرفتي..!؟
فالموعد برجوع اللقاء كمن يحيي العظام وهي رميم..
لم تقفل ضحكاتك ابواب نسيانك مابرحت مشرعة..

***

لم تسدل ستائر نسيانك ما فتئت تلاعبها ريح ذكراك..
بت أتمنى لقياك بطريقة فجائية تشبه الموت..
قد طالت غيبوبة الحنين والشوق وطالت أوجاعي..
ورقادي في السهاد يسترسل آلم يذكي لهيب الجوى..

***

فارغ أنا من كل شيء وممتلئ بك كأس أنضح شوقآ.. أنت المتوسط بين شهقات تملئ فراغات الذكرى..
وبين زفرات تشعل أطراف اللهفة لمحياك يتجسد..
فالردى لا جسد يفنى بعد الموت بل هو الوجد شوقآ وحنينآ لك في كل يوم فيه الموت يتجدد…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى