ثقافة وفنون

“كان مجرد حلم”……نص للكاتب غبد الرحمن القشائي

مايجول بخاطرك الآن هو ذاته ما يشغل بالي هو نفسه ما يدور براس الآلاف مثلي ومثلك
نفكر كثيرآ بماذا بعد؟
نتسآئل كثيرآ ماذا بعد؟ مالجديد ؟
ماذا سيحدث عقب مايحدث في الحال؟
ليست محظ صدفه أن يكون _تفكيرنا_أسئلتنا واحده؛
بما اننا في اوطان لم تعد صالحة للعيش ..ايامنا متشابهة للحد الذي يجعل من تفكيرنا واحد..
احلامنا كما عين الشمس تطلع كل فجر تلتهب في الظهيرة وتغادر على استحياء لحظة غروب باكية..
ياتي الليل ليجدد لحظة الانزعاج العميق من طقس احلامنا الباهت..يشتعل بنا الصقيع وتلف حولنا الخيالات كما قمر ليس به طاقة الا قليل من بصيص ضوء..نعود ادراج الليالي لنعد كم من الايام مرت هي ذاتها فقط اوراق منزوعة من تقويم العمر..قليل من حنين يحرق الذاكرة لايام كنا نعدها زهرة في حديقة الخراب..
نلملم ذاوتنا حتى نبسط جفون الوقت ليبات على اهداب اعياها الارق..
ننام ولا تغادر احلامنا المخيلة..
صباح الخير
اهلا صباح النور
هو يوما جديدا اذا هكذا يبدء
يبدأ مزدحما بالاماني _بالترحيبات
بالتحايا وتهادي الكلام المنمق بالجمل اللطيفة..
اهلا كيف حالك؟ ياتيك اخر بهذه الكلمة
وكأنه يصفعك!
الحال كما هو حال يبقى الحال منصوبآ دائما
لا شيء يبعث على السعادة ؛ كل الأخبار لاتسر
نعيش في دائرة مغلقة ومفرغة من مظامين الحياة ..
العلاقات وكانها كومة فليين هشة وسرعان ما تتلاشى لمجرد نزول لأمطار غير موسمية او رياح غير محددة الاتجاه..
بالونات منتفخة سرعات ما تتفرقع ..اكوام من فراغ يعشعش بداخلنا رغم زحمة الاشخاص..
موقف بسيط قد يفقدك ذاتك ؛تقول لآ أحد يستحق هي الحقيقة حتى انت لاتستحق هكذا ينظر اليك البعض ؛هذه المضامين من اتت هذه الجمل”لا أحد يستحق” “لاتتعب ذاتك من اجل احد” وانت انت الست احد لأحدهم ؟بلى انك احد! اذا لماذا تردد هذه الصورة المعتمة..
الحقيقة ان كمية الماديات هي التي طغت على كل شيء ؛اصبحت الماده هي العنوان الرئيس للحياة بعيدا عن اي قيمة للمشاعر الانسانية والنبيلة..
كل مايحرك هذا العالم؛هذا العالم لاتحركه سوى المادة..السياسات_الخطط_الحروب والسلام ايضآ مرتبط بها؛ لذلك عمت الحروب وفقدنا السلام ..
اصبح السلام مجرد كلمة يقتات عليها من يشيعون في الناس انهم رعاة للسلام..
الكل يقاتل ذلك المجرم الاكبر يتحدث قائلا :انا اقاتل من اجل السلام _المقتول ايضآ يتحدث انه قتل من اجل ان يعم على تلك البلاد السلام
:انا ايضآ هنا اكتب “اقرأو السلام على روح السلام”
السلام المفقود في ذواتنا ؛
الطمأنينة التي نزعت ثيابها عن غلاف قلوبنا..
اصبح كل شيء وهم وكأن الجميع موضوعون في دوامة واحدة فقد الجميع تركيزهم واصبح يسأل نفسه أين أنا ؟اين نحن؟..”كسراب بقيعة يحسبه الضمأن ماء” كحلقات اطلق سراحها من السلسلة
ك مسلسل هندي طويل الأمد متعدد الاجزاء في النهاية يتبين ان كل تلك الاحداث التي افرغت امامها عواطف الاموات_التي حصدت من المستمتعين بها ذروة الاوقات..التي اصابت الكثير من المشاهدين بالعديد من النوبات كانت مجرد حلم..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى