ثقافة وفنون

اتِ لي من فيضِ وجهُكِ قبلةً …….. قصيدة للشاعر/ أسامة الزهيري

اتِ لي من فيضِ وجهُكِ قبلةً

هذا نصُ ما كنتِ تقولينهُ عَندَما يأتي المطر :
( من أجلي أخرجْ وانظرْ للقمرِ !ِ )
أقولُ : لا يوجدُ الأن قمر يا حبيبتي ، في ظل ِ غيابِكِ
تعاود القول : أخرجْ !
خرجتُ / ها انا اتصببُ غيثا ~
تقولُ : انّا معاً تحتَ هذا المطر ، انّا معاً تحتَ المطر !
شكرا ً ايتها السحب

لم اكن على درايةٍ تامةٍ بكلَّ تفاصيلكِ
تُخفى أحيانا ً عليَّ / “ندبةٌ” في ذراعِكِ الأيسر / !
أحياناً جُرحُ طفولةٍ علي الجانبِ الأيمنِ لـ كاحلِ قدمكِ
/ التي ألتوت عندما عبقنا الطريق سيرا ً حُفاة ! /
ربّما شامةُ غريبةُ تسكنُ اسفلَ رقبتِكِ قبلَ 10 سنواتٍ
ألم الحظَها ؟
أ تلكَ الزائدةُ اللحمية التي تسكنُ الكون عفوا ً ” خُصركِ ” ؟!
نعم حبيبتي ؛ اعترفُ :
لستُ على درايةٍ كاملةٍ بكِ !
3
كُلُّ الكلمات : ما أكثرُ منهن أو اقلُ
نشوةً أدراجِكِ كتابا ً أقرأهُ !
فـلا تستعجبي ان وضعتُ قصيدةً بعنوان ِ
” جفنكِ الأيمن” أخرى ” جفنكِ الايسر “
أخريات كثيرات ” خديكِ ” ، ” شفتيكِ ” . . .
كتبتُ خمس قصائدٍ / اجتماعِ شفتيكِ بـ فوضى اختلاق ِ “الأبتسامة” /!
أخرى ” جيدُكِ ” ” شعرُكِ ”
مرةً ” قصةَ الضوءِ على ما تنظرينَ ”
لا اخفيكِ قصائدا ً حملت اسماء ما مررت ِ بهنّ ” الشارع ، ألمدينةُ ، أنا ”
لكلِّ شيءٍ بكِ قصيدةٌ منفصلةٌ
لكلّ جزئيين فيكَ مُتناظرين ” خمسُ قصائد”
هكذا درجتكِ قانونَ حياة / ليس كتاباً لـ مكبتة !

4


أتْمَمْتِ الغيابَ حتى صرتُ نصَ قصيدةٍ ليست لي!
أنتِ تفترشينَ رسمة مهجةٍ وتتدلى عينُكِ اليسرى
مثل السماء
جئتِ تعقدينَ نصّ ايماني عليك ~
وقُلتُها : لا تعجبي ؛ تركُ الحروف ِ على غيابِكِ لو حضرت
لا تعجبي ترك اشيائي اليك
ربّما تركيَ في المرة ِ القادمة ِ ” أنا ” !


5


حينَ أنبثقَت ِ كان ما ظننته ِ نهرا ً ” شفتي ” !
وظننته ِ حديقة ً ” قلبي ”
وظننته ِ انا ” انتِ ”
كان كل شيء ٍ يا حبيبتي كما هو
قبل َ ان ترفضي قصيدتي
دونَ التفاتتي العابرة !


6


خذي كُلَّ شيء ٍ لم يَكُنِ لكِ مغزى
يدي اليسرى مثلا ً لا اجيدُ بها الكتابة َ
حفنة البدنِ العتيقة / اقدامي . . .
مما لا يجيد السيرَ اليك ./ امامك، خلفكَ /
طائرٌ أنا ساعةَ الموعد ِ !
خذي “صدري ”
هاكَ ” وجهي ” او ” عيوني ” . . .
ليسَ يهمني الامر البتة
الامر بهذه البساطة خُذي كلَّ شيء ٍ واتركيك ِ !


7


أفعلي كُلُّ ما قلتهُ لكِ ” فيَّ “
افعلي اكثر بكثيرٍ حينَ يحينُ الربيع
اقتدري بي ، تجبري فوقَ بنياتِ الضلوعِ فوقَ بنياتِ الأفكارِ
افعلي كل شيءٍ يا حبيبتي ولكن
هاتِ لي من فيضِ وجهكِ قبلةً !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى