اتِ لي من فيضِ وجهُكِ قبلةً
هذا نصُ ما كنتِ تقولينهُ عَندَما يأتي المطر :
( من أجلي أخرجْ وانظرْ للقمرِ !ِ )
–
أقولُ : لا يوجدُ الأن قمر يا حبيبتي ، في ظل ِ غيابِكِ
تعاود القول : أخرجْ !
–
خرجتُ / ها انا اتصببُ غيثا ~
تقولُ : انّا معاً تحتَ هذا المطر ، انّا معاً تحتَ المطر !
شكرا ً ايتها السحب
–
لم اكن على درايةٍ تامةٍ بكلَّ تفاصيلكِ
تُخفى أحيانا ً عليَّ / “ندبةٌ” في ذراعِكِ الأيسر / !
–
أحياناً جُرحُ طفولةٍ علي الجانبِ الأيمنِ لـ كاحلِ قدمكِ
/ التي ألتوت عندما عبقنا الطريق سيرا ً حُفاة ! /
–
ربّما شامةُ غريبةُ تسكنُ اسفلَ رقبتِكِ قبلَ 10 سنواتٍ
ألم الحظَها ؟
أ تلكَ الزائدةُ اللحمية التي تسكنُ الكون عفوا ً ” خُصركِ ” ؟!
–
نعم حبيبتي ؛ اعترفُ :
لستُ على درايةٍ كاملةٍ بكِ !
3
كُلُّ الكلمات : ما أكثرُ منهن أو اقلُ
نشوةً أدراجِكِ كتابا ً أقرأهُ !
–
فـلا تستعجبي ان وضعتُ قصيدةً بعنوان ِ
” جفنكِ الأيمن” أخرى ” جفنكِ الايسر “
أخريات كثيرات ” خديكِ ” ، ” شفتيكِ ” . . .
–
كتبتُ خمس قصائدٍ / اجتماعِ شفتيكِ بـ فوضى اختلاق ِ “الأبتسامة” /!
أخرى ” جيدُكِ ” ” شعرُكِ ”
مرةً ” قصةَ الضوءِ على ما تنظرينَ ”
لا اخفيكِ قصائدا ً حملت اسماء ما مررت ِ بهنّ ” الشارع ، ألمدينةُ ، أنا ”
–
لكلِّ شيءٍ بكِ قصيدةٌ منفصلةٌ
لكلّ جزئيين فيكَ مُتناظرين ” خمسُ قصائد”
هكذا درجتكِ قانونَ حياة / ليس كتاباً لـ مكبتة !
4
أتْمَمْتِ الغيابَ حتى صرتُ نصَ قصيدةٍ ليست لي!
أنتِ تفترشينَ رسمة مهجةٍ وتتدلى عينُكِ اليسرى
مثل السماء
–
جئتِ تعقدينَ نصّ ايماني عليك ~
وقُلتُها : لا تعجبي ؛ تركُ الحروف ِ على غيابِكِ لو حضرت
لا تعجبي ترك اشيائي اليك
–
ربّما تركيَ في المرة ِ القادمة ِ ” أنا ” !
5
حينَ أنبثقَت ِ كان ما ظننته ِ نهرا ً ” شفتي ” !
وظننته ِ حديقة ً ” قلبي ”
وظننته ِ انا ” انتِ ”
–
كان كل شيء ٍ يا حبيبتي كما هو
قبل َ ان ترفضي قصيدتي
دونَ التفاتتي العابرة !
6
خذي كُلَّ شيء ٍ لم يَكُنِ لكِ مغزى
يدي اليسرى مثلا ً لا اجيدُ بها الكتابة َ
حفنة البدنِ العتيقة / اقدامي . . .
مما لا يجيد السيرَ اليك ./ امامك، خلفكَ /
طائرٌ أنا ساعةَ الموعد ِ !
–
خذي “صدري ”
هاكَ ” وجهي ” او ” عيوني ” . . .
ليسَ يهمني الامر البتة
الامر بهذه البساطة خُذي كلَّ شيء ٍ واتركيك ِ !
7
أفعلي كُلُّ ما قلتهُ لكِ ” فيَّ “
افعلي اكثر بكثيرٍ حينَ يحينُ الربيع
اقتدري بي ، تجبري فوقَ بنياتِ الضلوعِ فوقَ بنياتِ الأفكارِ
–
افعلي كل شيءٍ يا حبيبتي ولكن
هاتِ لي من فيضِ وجهكِ قبلةً !