الاستحواذ
السلبي من دون فوز لم يكن يوما متعة ، والمتعة
بالانتصارلم
تكن يوما بكثرة الاستحواذ …اسألوا بوركينا فاسو
طرح
الحارس العملاق لمنتخب مصر عصام الحضري سؤالا على منتخب بوركينا فاسو بعدما احتكم المنتخبين
لركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع البلدين في الدور قبل النهائي ل”المونديال
الاسمر” ، ما هي نوع الميتة التي تريد أن تموتها، لكن لم ينتظر الجواب وصرع
“الخيول المتوحشة” باللمسة القاتلة عندما تصدى بمهارة وبسالة للتسديد الخامسة
والاخيرة ل”ركلات الموت” للفريق المنافس الخطير الذي سيطر واستحوذ وعمل كل
شيء في فنون الكرة بما فيها فض عذرية شباك
المنتخبان
المصري والبوركيني اعتمدا خلال اللقاء على نظامين مختلفين مع الرغبة في الحصول على
نفس النتيجة وحاول كل مدرب تطبيق كل آلياته واستغلال اوراقه التي منها المميز محمد
صلاح الذي احرز هدف السبق بعد ثلاث خطوات ادت به الي الوصول أمام مرمى بوركينا فاسو
،
المباراة
كانت مثيرة للغاية على مدى 120 دقيقة خصوصاً بالروح التي ظهر بها الفريق المصري وكان
مفتاح الفوز المستوى البطولي الذي ظهر بها الفريق واللاعبين بشكل عام والحضري بشكل
خاص بالثبات الانفعالي والروح القتالية التي كثيرا ما افسدت فرص التفوق للمنافس في
منطقة مرمى الفراعنة رغم الضغط الشديد الذي تعرضوا له لاعبينا لاكثر من 70 دقيقة من
المباراة الماراثونية لكن لم تستنزف طاقتهم ولم تخور عزيمتهم ولم ينهار بنيانهم ، وفوتوا
الفرصة على المنافس فان يحقق النتيجة النهائية الا وهي التأهل الي المباراة النهائية
لكأس الامم الافريقية رغم نسب الاستحواذ وازمان السيطرة والضغط بكل خطوطه من خلال التمريرات
المتنوعة الطويلة والعرضية والقصيرة التي غلب عليها طابع البساطة والتحرك من دون كرة
لفتج الثغرات ثغرات ..
لقد
اكد المنتخب المصري لكل عشاق الساحرة المستديرة ان الاستحواذ السلبي لم يكن يوما متعة
ولن يكون ، والمتعة لم تكن يوما بكثرة الاستحواذ
شكرا
كوبر مرة اخرى فأن هذه القوة العقلية التي ادرت بها لقاءات منتخبا حتى الوصول الي المباراة
النهائية هي أعظم هدية قدمتها في الوقت الراهن في كرة القدم المصرية ، لان التفوق البوركيني
في معظم فترات المباراة انصفت استراتيجيتك
