كتاب وشعراء

يا سيدي شهريار / الشاعرة وفاء فواز

ياسيّدي شهريار ..

قِفْ لحظةََ قبلَ أن 

 تُنَفّذَ بيَ حُكمَ شريعةِ الغاب

 لن يُخيفني غَدركَ بأفعى مسعور

 أو بسيفِِ بتّار

اغزِلْ من دمي كأسَ خمرِِ 

واسقِني مُرَّ الترياق

 لن يُبكيني تاريخٌِ جميلٌ انسابَ 

من ملامحكَ

ولم تحتفظ ْبهِ أيقونةََ حُبِِّ تتوضأُ

في فجرها وتبتهلْ لو التقتْ بي روحكَ

ذات مَنام

أَغلقْ عليَّ القُضبان وألقِ المُفتاحَ

 في سراديبِ الزمان

لن أسكتَ عن الحديث وسأُكملَ

قصيدةَ العِشقِ المُستحيل وحكايةُ

أالف ليلةِِ من سالفِ العصرِ والأوان

أصنعُ لكَ أنفاساََ من فجرِ ليلي

وأُغرقُ مسامعكَ بألحانِِ شجيّةِِ

لتتجلّى بينَ خطوطِ يديّ سحابةَ

من لآلئ مطرِِ وعناقيد عِنبِِ ورُمّان 

ياملك الزمان ..

نسيتُ أن أقولَ لكَ ..

أنّكَ أنتَ من أنجبَ الغيابَ 

في زمنِ تردّي السِنديان

وانحناءات التلال للرِمال على الكُثبان !

منذُ البعيد .. 

أتصفّحُ وجهكَ في عيونِ الجميلات

وأنتَ تتأبّطُني بينَ صباحاتكَ وتُخبئني

بِحبلكَ السرّي .. في مرايا الوهج

في صوامعِ الوصلِ وحقول الخيزران

مازلتُ مزاجيّةَ الانهمار وعينايَ

حقولُ بُنّ وقلاعُ أحزان 

أعرفُكَ طاغياََ مُستبداََ وحديثي

خمرٌ مُعتّقٌ ومُباح

في أحلامكَ ضجيجُ حكايةِِ وصَكٌ

ممهورٌ بضياءِ شمسِِ ورنّة خُلخال 

وبريقِ صولجان 

أتحدّاكَ ياملكَ الزمان ..

إن كانتْ يدكَ يوماََ أسَرتْ وجهي

أو كانت صُقوركَ قادرةََ على مُقارعةِ

سُيوفَ أهدابي

ونَصبِ ساريةَ النصرِ على تُخومِ 

الحصونِ والقلاعِ

أتحدّاكَ إن كنتَ قادراََ على ضبطِ

مزاجِِ عريني

فما زلتُ تلكَ الطفلة التي

تُطاردُ الظلَّ والعصافيرَ والفراشات !

ياملكِ الزمان ..

وعيناكَ لن أكونَ لكَ وطناََ مادمتُ

لا أشعر معكَ بالأمان 

قُلْ لمدنِِ قلبكَ أن تُعيدَ لي 

رسائلَ كانت مربوطةََ بخيطِِ حريريّ

بِرجْلِ يَمام ……………..!!!!!!!!!!!!

 

وفاء فواز \\ دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى