كتاب وشعراء

شوية غزل/للشاعر العراقي قاسم العابدي

شوية غزل :

أشعلتُ ثورةَ شعرِي في معانيها
حتّى تنبأتُ أني ميتٌ
فيها
أنثى كآلهةِ اليونانِ عاريةٌ
في بركةِ الضّوءِ
تغويني وأغويها
رفرفتُ في حسنها حتّى اندسستُ إلى
جناتِ نهدٍ كخمرٍ في
نواديها
سَكّرتُ بابَ ضلوعي عندما اقتربتْ
مني لأكشفَ في لمسٍ
مَخافيها
أنا ضلالُ شهيٍّ كنتُ أدركُها
عَزفاً بألحانِ اوتاري
أغنّيها
حتّى تجرأتُ في لثمٍ يعيدُ إلى
دنيايَ مافاتَ من أنغامِ
ماضيها
نقّبتُ في سالفِ الشّريانِ مُذْ عثرَتْ
روحي على أحرفٍ
كانتْ تُناجيها
هيَ الرّغائبُ مازالَتْ تُسهّدُني
حتّى سترسُو سفينِي
في مَوانيها
في حانةِ الشّبق الأنسيِّ تسحرُني
أنا الغريقُ عميقاً في
مَراعيها
لا فرضَ عندي سِوى عزفٍ على جسدٍ
مثلَ الكمنجةِ في نبضي أجارِيها
تأتي على موعدِ اللذّاتِ، أحضُنها
فتسكرُ الرّوحُ لثماً من
خَوابيها
أنثى أذا ماتلَتْ يوماً خطيئتَنا
فاقَتْ فضائلَهُمْ من يومِ
راوِيها.
…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى