كتاب وشعراء

الشاعر السوري عدنان كمال رضوان يكتب :”جئتُها”

جئتُها

________________

جِئتُها و هي ترفُضُ

أن تقولَ أتاني

جِئْتُها لأخْبِرُها

لأُقنِعُها أنِّي رشاؤُها

و ما كُنتُ أنا الجَّاني

 

جئتُها و هيَ ترقُصُ

على أوتارِ صبري

بثمانِ سنينٍ أُغازلُها

أُنادِمها بسالِفِها

و قلبُها مِنَ اللُّبِّ نَساني

 

جئتُها على بابِها

أسألُهَا عنِ الخوالي

عن بُقعةٍ تعرفني

و عنْ خيوطِ الشمسِ

التي حَجَبَتْ مكاني

 

قلتُ سأسقيها شوقاً

لأنهلَ كأسَ عشقاً

أرتوي منهُ لأروي

فأبى الكأسُ و ما سقاني

 

أيا أرضي ما رضيتِ

فكيفَ تَرْتَضِي لأُرْضِي

سبيلَ رُشدٍ ضائعٍ

بخواطرٍ أنْهَكتني

و النثرُ منها ازدِراؤهُ أعماني

 

أينَ تكونُ و الحربُ

تستعِرُ أينما تواجدَتْ

ذِكْرَياتي حيثُ كانتْ

بلحنٍ جميلٍ

الحبُّ فيها أعظمُ ألحاني

 

و نوتتي أحرقها بُعدٌ

رمادها يكتبني عنها

و يُسْلِفُها ألماً مزرياً

يُآجِرُها فُراقاً

و العِتابُ ما اعتادهُ لساني

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى