رؤى ومقالات

أحمد رمضان خليفة يكتب :مثقفون من زمن الحظيرة ..بين فرض معارك آمنة وضياع فقه الأولويات

لا ريب أن تحالف وتناغم المثقف المرتزق مع الأنظمة السلطوية الذي يضفي المشروعية على أدائها للجمهور المغيب ويثير <المعارك الآمنه> التى لا تتطلب تقديم تضحيات أو دفع ثمن وهو جوهر دور المثقف الشريف بل يلمع قضايا حنجوريه قتلت بحثاَ  بأولويات وهمية لا مردود مجتمعي لها مثل تجديد الفكر الديني والتنوير “اللايت” الذى يعتاش على كل الموائد ويمتاز بأنه شهي وخفيف على المعدة دون أن يهمس برفض الاستبداد والفساد والمظالم والتبعية والتصهين وهي الجزء الأهم من الحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب العربي والإسلامي ، وهذا مؤشر إذا دل على ضعف وتهافت هذا المثقف وغياب مشروعه الحقيقي الذي يبشر به كل يوم ويسوق مفرداته الكرتونية في الفضاء العربي لأنه يكتب لمن يدفع، وما أبئس من يتعاون مع ( العم سام ) ويتقاضى نظير التنوير الزائف بالعملة الخضراء وعلى النقيض التيار الجمعى أغلبه لا يتعلم من أخطاءه ففوبيا التحذير والقلق والنذير والوعيد وكأن القيامة قامت أو أن عري الإسلام ستنقض وكأن الدين فى خطر داهم وهو المحفوظ من رب العالمين بل والانزلاق للسفاهة والسب والشتم يقدم أعظم خدمة لأدعياء التنوير ورسل العقلانية المنتقاة الذين لم يحلموا بهذا الضجيج المصطنع والشهرة المطلوبة حتى عرف اسم المركز المشبوه أهالينا البسطاء في القري والنجوع بفضل الثورة التكنولوجية وتوافر مواقع التواصل الاجتماعي للجميع، ولنا في كتابات سلمان رشدي ونسرين تسليمة و غيرهم عبرة لا يتعلم منها أحد لان حالة الهياج المجتمعي السائدة لا تشكل وعى أو حتى قدرة على الحوار والنقاش المهذب على أرضية علمية متخصصة ، المجد للارتكاريا ! .. وهيييييه دنياااااااااااااااا وما دايم إلا وجه الله .

_____________________________

 

من أرشيف (( الميدان)) بتاريخ 12 فبراير 2004

الاستاذ والصحفي المخضرم (إبراهيم عيسي) وهجوم ونقد لاذع وتجريس إن جاز التعبير لمثقفي الغبرة الذين باعوا ذممهم لنظام صدام من أجل دنانير رخيصة ومعدودة فيما عرف ب ( كوبونات صدام) – التي لا أعلم مصداقيتها من عدمه – قبل أن يوقع عقد احتراف مع إمبريالية العم سام بعد عشرين عاماً من هذا الملف الساخن بنفس الأدوات التي عابها على غيره دون ذرة خجل ولكن الاختلاف فقط في لون وقيمة العملة  !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى