كتاب وشعراء

الكاتبة اليمنية حنان العادلي تكتب :”في النهاية”

 

في النهاية

،ستترك تلك الزاوية المُظلمة،وتنهض مُجددًا ،الايام لن تنتظرك ،سيكون بداخلك الكثير من الاسئلة ،ستضطر إلى حشوها داخل ذاكرتك وتمضي اينما ذهبت بك الحياة،مؤكدأنها لن تبقَ داخل خزانة الذاكرة كثيرًا ،حتى وإن ظلت حتمًاستحشرُ نفسها أمام نظرات العابرين ،تحت المطر وكُل ماداهمنا المساء،سألنا من فينا عبث بـ اضواء النهار، صدقوني أيّها الاصدقاء حين اقول لكم ،أن الكتابة لم تكن على الفطرة بقدر ماكانت صقل من التجارب،كم علينا ان نخسر من معركة، أن ننهزم في تجربة ،كي نُبدع فيها ،فراق ،فراقين، حزن أعوام وذكرى ،وحده ُ القلم من. اجتذبت له ايدينا،فكان ،نعِم الرفيق ، يرحلُ الاصدقاء تباعًا ،يبهتُ الشغف ،الصباح يأتي داكنًا ممزوجًا بهموم الامس حتى الاغنيات لم يبقَ منها سوى الأطلال ، لحظة هنا بعض سِرب طيور ، من هُنا تمامًا بين سطوري سقط احدهم ،ها انا ذا اعتني به ،أُطعمه بقايا نثر ،واسكنه القصائد ،واهديه رباعيات الخيّام بصوت ام كلثوم كُلما شكى ، وأتعارك مع الرياح لاجله، راجيًا إياها ، تخفف هوجاءها عنه ، لكنها عنيدة الطباع ،هكذا هي رياحُ الأقدار ، رأينا ماذا فعل غرورها بالسُفن .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى