قرأت قواميس العشق
يا طفلتي…
قاموسا قاموسْ…
قرأت عن المدائن
و العوازل و فواصل العشاق
من السند إلى بحر الهندوسْ…
فككت رموز الأبجدية
المحاصرة ما بين عينيك
و زيف الطقوسْ…
لكني حين قرأت عن هواك
احترقت!!!!!!!!!
ضيعت غصن الندى
من بين أصابعي
ضاع اللحن مني و أندثرْ…
صار القلب إرثا من حنين
و أحاسيس أُخرْ…
نحن…
أهل العشق يا طفلتي
لسنا كباقي البشرْ…
لا نقايض على عشقنا أبدا
و لو تركوا لنا ملوك الأرض
عروشا و جواهر بحجم الحجرْ….
نحن برزخ يفصل بين بحرين
بحر من حليب الضوء
ينسكب بالهوى دفاقْ…
و بحر من الخطايا ربما لا تغتفرْ…
نحن القابعون على بؤرة الأوجاع…
يا بؤرة الأوجاع
و الأصقاع ……..أنت
نحاكي المدارات كالنوارس
نحاكي أسراب الغمام
بلغة ليس يفهمها سوانا…
بمنهج الحكايات حينا
و هفوة الأطفال أحيانا…
يا هفوة الأطفال
يا فزعة الأطلال
يا فلتة الأجيال
و خاصرة الخيال…..أنت
تأرقي و تأنقي
تألقي و تمنطقي
تأرخي و تخرفي
و أنسجي خيوط النواقص
خلف السرابْ…
افتحي للهوى البابْ…
ها قد جئتك مسافر كلي
من تيه إلى تيه
من آلف عام أطرق الأبواب
أطرق الأبوابْ….