رؤى ومقالات

أماني عبدالله تكتب ….بمناسبة 30يونيو

انا واحدة من الناس اللي مكنتش احب اتكلم في السياسة خالص ولا احب اللي بيتكلموا فيها وكنت اشوف اي محلل سياسي وهو جايبنه يتكلم كآنه بغبغان جي حافظ له كلمتين زي دكتور الجامعة عاوز يخلصهم علشان المحاضرة اللي وراءه تبدا 
بس المادة صعبة والمصطلحات اللي فيها واللي بتتقال عاوزلك مرجع علشان تفهم منه 
واما اتثبت في الجورنال كان لازم انزل اغطي الاحداث الميدانية انا اللي عمري ماتفرجت علي نشرة الاخبار الا علشان اشوف حالة الطقس والفقرة الرياضية لو فيها تعليق علي التنس او الفروسية او يقولوا لنا ان بكرة اجازة 
ويوم تنحي مبارك اما شفت صورته في التلفزيون صعب عليا جدا لدرجت اني بكيت وقلت لزميل ليا هو ماينفعش اروح واقف وامسك الميكروفون واتكلم ‘‘‘هقولهم ادوا له فرصة ‘‘‘‘كفاية ان المدة بتاعتوا مفيش حروب وعايشين في امان والدنيا ماشية ‘‘‘‘قالي دول كانوا يقتلوكي
المهم انا كنت بغطي في محمد محمود الاول وكنت موجودة ساعة احداث جيكا وكنت من الناس اللي الغاز اذاها جامد وكان من كتر الغاز اللي بيترمي مكنتش ابقي شايفة دخان وصوت رصاص وناس بتجري وبعدين الدنيا تهدي وشوية تلاقي كام فنان واقفين يتصوروا وملموم عليه مجموعة منهم اللي جي يتصور ومنهم اللي فوق المنصة بيخطب كام فصيل وكام اتجاه وكل واحد يعرض نظرية شكل وكل واحد عاوز يفوز بالتورتة لحد ماظهر الاخوان في الصورة واللي فهمته ان لولا الاخوان وتمسكهم بالميدان لا كانت الثورة خلصت في يومين ‘‘‘‘بس مع ظهور الاخوان في ناس كتير مكنوش عاوزين الاخوان وانا منهم بصراحة كان عندي حساسية جامدة منهم بس انا من النوع اللي ساعة اي موقف لااحب ان اتكلم عن احساس خاص احب اتكلم اما اسمع واحكم عقلي واما لقيت ان فكرة الاخوان الخوف منها هو ظهور الدولة الاسلامية بقوة وفي ناس كانت بتفكر في الفكرة بعبط وسذاجة زي ميرسي جي يحجبكوا ويلبسكوا النقاب
وحاجات تانية كتير لقيت ان اكثر الناس نفورا من فكرة الدولة الاسلامية هم اكثرهم تسيبا وعدم الالتزام لابدين ولاقواعد دين
وغصب ان عني لقيت نفسي بين ناس بتتكلم عن حق المواطن في الدخل القومي وناس بتتكلم عن الاجور
ايه ده ده الكلام ده في السياسة تخيلوا لقيت ان كل حاجة في حياتنا سياسة لو اتكلمت عن رغيف العيش 
لو اتكلمت عن البنزين
لو اتكلمت صحة المواطنين وحق المواطن في شرب المية لقيت ده كله سياسة 
وقلت خلاص احنا في تجربة سياسية جديدة والانتخابات هي اللي هتحكم 
وانا واحدة من الناس اللي انتخبت الدكتور ميرسي برغم كل الكومنتات اللي عليه ان قلت لما شفته بيتكلم ياجماعة هو رجل طيب وكويس بس مهش سياسي وده واحد داخل جوه جحر الثعابين يعني لازم يبقي داهية 
ولكن للاسف تعامل الدكتور مرسي وكآنه في المدينة الفاضلة ولذلك فانا احمله المسؤلية الكاملة لجميع الاحداث التي راح ضحيتها الكثير وعندما ذهب الناس يطالبونه بالتنحي  سآلت نفسي لماذا لايتنحي وعرفت انه لو لم يكمل مدته سيكون من السهل جدا الايقاع بالدولة فما المانع ان ننتخب اليوم رءيس وبعد كام شهر نشيله وبرغم كل شيء الا ان الحال في عهد ميرسي وبرغم انه اخوان وبرغم اني لااحبهم الا ان خلال مدة حكمه القصيرة تم تعين اكبر قدر من الشباب وزادت نسبة الفاءض المالي 
ولو كان ميرسي  استخدم الية واحدة من قوته لكان حكم الدولة ونهض بها لو كان ميرسي اخذ بيد القوة علي كل من استهزا به لدرجة انه اصبح مادة خصبة للكوميديا لما حدث كل ماحدث  ولكن للاسف تصرف من منطلق الحرية الكاملة للشعب فكان كمن تبني طفل يتيم محروم من كل شيء فااراد ان يعوضه فآفسده 
فالقاءد الناجح ليس شرطا ان يكون قديسا بقدر ان يكون داهية 
واكبر مثل علي ذلك اردوغان عندما ارادوا ان يسقطوه كيف كان تصرفه 
نعم هناك فرق اردوغان مثل القوة والحبكة السياسية التي تمثل الرجل السياسي المحنك 
واذا تحدثنا فلن يفيد الحديث شيء 
واظن حالنا اليوم اكبر شاهد علي نتيجة ان 30/6
واخرها ازمة البنزين 
ولسة اللي جاي اسوا
ولكن اثق داءما في الله ان بلدنا لن يصيبها اذي كثير 
فعلي كل الاحوال ان الخطة الصهيونية العالمية تسير بسرعة البرق في تفتيت الاراضي والوحدة العربية وليس لها من دون الله كاشفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى