رؤى ومقالات

سلاهب الغرابي تكتب ….قوة اتخاذ القرار

 

يتعرض الفرد خلال حياته لكثير من الظروف والأزمات التي يتوجب عليه اتخاذ القرار المناسب والمدروس لكل ازمة أو مشكلة دون أن يؤثر سلباً عليه وعلى من حوله, ودون ان يقع تحت تأثير المجاملات او تحت التأثير العاطفي ويفضل أخذ الوقت الكافي وعدم السرعة في اتخاذ القرار وإلا سيكون قراراً فاشلاً.

يُعد حُسن اتخاذ القرار من اهم سمات الشخص القيادي وسمات المدير القيادي الناجح حيث ان القرار السليم وقدرة اتخاذه في الوقت المناسب يعكس مدى قوة الشخصية للفرد ومدى اتزانه وعدم تردده وخاصة في القرارات المصيرية كالعمل او الإرتباط والإدمان وغيرها من المواقف الصعبة.

يتوجب على الفرد ان يصنع قراره وهذا يلزم الفرد أن يحدد الأزمة  ويحللها ويدرس الحلول المقترحة واختيار الأفضل وتعد مرحلة صنع القرار مرحلة ديناميكية نهايتها تحسم في اتخاذ القرار الصائب والذي يعد خلاصة مرحلة صنع القرار المساعدة في اتخاذ القرار وفي تطوير الذات وتنميتها, وتعد عملية اتخاذ القرار مهمة جداً للفرد واساسية لتحقيق الأهداف المرجوة ويُعد كرد فعل للظروف البيئية المحيطية للفرد ومشكلته لذا على الفرد الناجح ان يدرس صناعة قرار ويحدد البدائل الجيدة واختيار البديل الأجود والأنسب .

 

 

 

 

مراحل اتخاذ القرار الصائب

•      تحديد الاسباب والغاية من دراسة ابعاد الموضوع  بكل ثقة.

•      التعرف على المعلومات الدقيقة للموضوع أو العقبة المرجو تخطيها وكلما كانت المعلومات غير دقيقة ستكون النتائج غير متوقعة.

•      دراسة الحلول والبدائل المناسبة مع ملاحظة الوقت اللازم لحل المشكلة مع اختيار مايتفق مع المصلحة الشخصية ومصلحة العائلة او مصلحة الكادر المهني.

•      اختيار الحل الأنسب  وفق اسس ومعايير لتحقيق الهدف وبالسرعة المرجوة.

•      متابعة القرار لحين اعلانه في الوقت المناسب.

 

أهم التوصيات لصنع القرار ولقوة اتخاذه :

•      التخلص من القلق والتوتر وبلوغ الحالة النفسية المناسبة لدراسة القرار.

•      وقت صنع القرار يجب ان يكون عند صفاء الذهن والسكينة وعلى انفراد.

•      دراسة القرار من الجانب المنطقي والعاطفي بشكل عقلاني منعاً من حدوث الندم فيما بعد فالذي يقرر ان يقطع علاقته بشريكة الحياة او بصديق او زميل لابد ان يكون لديه اسباب قوية وكافية تمكنه ان يكون صلباً في اتخاذ قرار الابتعاد عنه وخاصة ان كان الأبتعاد يسبب راحة كبيرة وهذا ممكن ان كان المقابل سلبياته تخطت مرحلة التفهم فممكن ان نسامحه ولكن الإنسب الإبتعاد عنه وخاصة ان منحناه الوقت الكافي ليتغير ولم يستفد من الفرصة بل زاد سوءاً فحينها لابد قوة الاعتزاز بالنفس هي التي تدفعنا لهكذا قرار وعلينا ان نصدق بما نقرر ونتجاوز التردد بين البقاء والإبتعاد.

•      طرح الموضوع ومناقشته بأكثر من شكل ودراسته من كل الجوانب وعدم التأثير بأي ضغط  خارجي سلبي مع الإنتباه للوقت فمثلاً رغبة الكف والعلاج من الإدمان على المخدرات اوالكحول و السكائر فالرغبة الحقيقة وراء الإدمان هو بلوغ اقصى درجات الراحة ونسيان المشاكل وبالحقيقة مفعولها مؤقت واضراراه تفوق فائدته وبعدها يرجع الشخص لحالة ضنكه وروتين حياته الذي لم يتغير وكلما يكثر بهروبه من حياته زاد غيابه عن الواقع فأين دوره في حياته وفي مراعاة صحته الجسدية و البدنية فعلى الإنسان السوي الذي يهمه مابقى من صحته أن لايؤذي نفسه بتغييب فكره وان لايخضع لأحد مهلكاته ويعتبرها مرحلة تحدي بدايتها بالتقليل وختامها بالإمتناع عنها ومن اللطيف جميع المدمنين على المخدرات او المدخنين لو نسألهم يعترفون بأنهم على خطأ وانها ضارة, عجب العجاب كيف يضروا انفسهم بأنفسهم وبيدهم قرار الإمتناع والشفاء منها فلاتضع كبرياءك مرهون لشيء ضار وتافه .

•      عدم تجاوز القيم والمبادئ الإنسانية لحظة اتخاذ القرار فما تم طرحه لصنع واتخاذ القرار لا نخص به القرار الظالم فمن يقرر بشأن والديه ان يدخلهم دار المسنين فما هذا الا بقرار فاشل ومجرد من الإنسانية وبعيد عن التعاليم الدينية.

•      الإستعانة ومشاورة اهل الثقة المقربين الذين لديهم خبرة فيما تود صنع واتخاذ قرارك فيه مع الإستفادة من تجارب السابقة وعدم اعادة الخطأ .

•      عند صنع القرار لابد من الانتباه لمرونة اتخاذ القرار لأنها تزيد من تأقلم الفرد مع ما سيحدث ولابد عليه ان يتوقع افضل واسوء النتائج كي لايتوقف طموح الفرد امام فشل القرار.

•      التصريح بالقرار امام النفس وامام الناس وبشكل حازم وبكل ثقة وعدم تبريره للآخرين لأن التبرير سيرجع الفرد للقلق والتردد من جديد.

•      التخلص من التردد لأن الفرد المتردد يكون معدوم الثقة بنفسه وهذا يشعره ويقيده بأطواق العجز التي تبعده عن تحقيق طموحه لكونه لم يغتنم الفرص في الحياة.

•      عدم الإنصات للخوف وتحديه لأن الخوف اساس التردد الذي بدوره يؤخر الفرد في صنع قراره وعدم القدرة على اتخاذ القرار .

•      الفرد الذي شخصيته متسمة بالثقة يستطيع تجنب التردد ويتمكن من تحمل مسؤولية القرار.

•      اهم الحلول للتخلص من ضعف القرار والتردد في صنعه او اتخاذه هو تحديد الهدف والسعي لتحقيقه بكل ايجابية مع توقع سلبية الظروف المعيقة والمفاجئة التي تعيق من تنفيذه في الواقع.

•      الفرد الذي يطمح لتنفيذ قرار صائب عليه ينطلق من إرادة قوة داخلية دافعها الرغبة الحقيقية في حسم موضوع ما بأيجاد القرار الأمثل والخروج من متاهة الحيرة والتردد .

•      الدقة في صنع القرار والمرونة في اتخاذه  والحزم في تنفيذه تعد اساسيات النجاح القرار الصائب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى