ثقافة وفنون

ظننتُكِ قديسة…..قصيده للشاعر يحيى غلوي

ناديتُها للضياء
فسخِرت مني
و بقيت واقفاً مكاني ولم أرحل…
أفيعقل ؟
أن أبقى وحيــــــداً و لا تسأل…
فسحقاً للهوى
إن كان هــــــذا هو
ولرياءٍ فُرشَ ببساطٍ مِنْ المُخمل …
***
أيُ صوانٍ أنت
ِ أتترُكِني لغدٍ فيهِ فؤادي يُقتل…
ليتني لم أكن قديساً في محرابكِ أتبجل…
و لا شمساً في ظلماتكِ أتنقل…
ولا رجلاً شرقياً يغارُ عليكِ منذ الأزل…
***
قولي ألم أقل؟
لكِ بأنكِ في مقلي أنتِ هي الأجمل
و ضرب في حبنا حينها المثل…
قولي ألم أقل
أنَّ حبك هو الفارس الغازي
لذاتي يصول و يجول
و أنا رضيع الهوى حين الشفاه تـثمل…
قولي ألم أقل
أن البعد والشوق أعدائي
قولي الليالي تطول والعمر ناهز أن يذبل…
***
ألم أقل أنهم ظلموا الإنسان
حين وضعوا له الحدود والسّجان
ومن يهمل الله يا سيدتي سيُهمل…
***
من منا أهدر دمهُ
أمام شعراء القوافي
وبالبلاغةِ والبيانِ كان ينهل…
فكيف لبحرِ الشعر
أن يعلمني الغوص إلى الأعماقِ
وأنا وأنتِ بلا عناقي
و قـــــــد مات مَن كان بين قومهِ الأمثل…
و كيف لقاموس الهجاء
أن يؤرجحني حتى التلاقي
وأنت دائما تودين فراقي
لا تظني بأنني لكِ أتوسل…
***
لا وألف لا لَنْ تُمزقي أوراقي
ففي النهى ألافُ الأوراق
وَ في كُلِ سطرٍ وامق
ٌ ينهل منهُ ساقي
سلي الجرير سلي الفرزدق أو الأخطل…
***
وحين أحببتُكِ
ظنَّ فؤادي بأنهُ في حبُّكِ لن يُقتل…
فلا تدّعي الطهر بعد الآن يا سيدتي
و لا تدعي بأننا خلقنا لنبقى سوياً حتى الأجل…
—–

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى