ثقافة وفنون

قتلتني …. بقلم : نزار الكناني

لو كنتَ تعرفُ ماجنيتُ من ألجفا
لعرفتَ ما معنى ألهوى وعرفتني……
أنا مابكيتُ من ألحياةِ وغدرها
بلْ أنتَ في بلواكَ كمْ أبكيتني……
لازلتُ أنزفُ ما يُراقُ بخاطري
مذْ يومَ جئتكَ باكياً وخذلتني…….
فاذا ظننتَ أنا انتهيتُ ومتُّ لا
أنا لن أموت وبالجفا أحييتني…..
حينَ اشتريتكَ كنتُ أذرفُ أدمعاً
فلمنْ بلا ثمنٍ طغيتَ وبعتني…..
ماخلتُ أنَّ ألوردَ يجرحُ عاشقاً
كيفَ ارتضيتَ ليَ ألأذى وجرحتني…….
هذي الجراحُ اذا التقتْ بكَ قلْ لها
أنتَ ألذي خنتَ الفؤادَ رأيتني…..
فاذا رأيتُ دموعَ عينكَ حينها
ستكون في تلكَ ألدموع قتلتني…..
ِبعدَ ألعواصفِ مابقى لكَ في يدي
عشّاً وأنتَ مع الرياحِ تركتني…….
أوصدتُ بابكَ كي أعيشُ قصيدةً
تذوي ألفؤادَ اذا ندمتَ وجئتني…..
مزّقتَ هذا ألقلب كيفَ أخيطهُ
أو كيفَ أبدأ بعدَ أنْ أنهيتني……
عُدْ لااريد ألحبَّ لا أملاً بهِ
قبلَ ألرحيلِ بدمعةٍ أوهمتني……
دعْ ذكرياتَ ألشوقِ كفَّ توسّلاً
لا لنْ أريكَ ألعطفَ أنتَ ظلمتني…..
علّمتكَ ألأشواقَ كي نعلو معاً
فعلوتَ وحدكَ واهماً وهدمتني…..
قلْ ماجزاء ألغدرِ هلْ أنساكَ أمْ
أهواكَ أمْ أحيا بما علّمتني……
قلْ هلْ يُعيد ألحبُّ يوماً ميّتاً
أنسيتَ أنّكَ ياحبيبُ قتلتني…..

من ديواني أحلام ألفقير*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى