رؤى ومقالات

السيد الزرقاني يكتب ….الادارة الحكيمة والقوة الناعمة لمصر

– ” انا ان قدر الاله مماتي …….لن تري الشرق يرفع الراس بعدي ” ليست من فراع تلك الصورة البليغة للشعر العربي والمصري فامصر ستظل الي الابد هي عماد الشرق العربي رغم كل ما يحاق بها في الفترات الاخيرة علي المستوي العربي والاقليمي والدولي لانهم جميعا يعرفون قدر تلك الرقعة من سطح الارض وما تملكه من مقومات القيادة والعبور من كل المحن التي يمكن ان تكسر اي امه علي سطح الارض بما فيها الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من تلك الدول التي تتدعي ريادتها فهم اول الناس يدركون  هذا الدور الريادي الذي يمكن ان تلعبة مصر اذا عادت الي سابق عهدها في القيادة ، كما كانت في فترة الحكم الناصري حيث امتد نفوذها القيادي خارج الحدود المصرية من المحيط الي الخليج عربيا والي اقصي الارض شرقا في بلاد الهند واندونسيا وماليزيا وغيرها من خلال حركة عدم الانحياز التي كان لها اكبر الاثر في اثراء الحركات التحررية في تلك الدول التي رفضت ان تكون تابع لاي من القوتين في ذالك الوقت  ، ليس هذا فحسب بل امتد نفوذها الي دول امريكا اللاتينية التي كانت تناضل ضد الاستعمار الاروبي وكانت النتائج مبهرة لشعوب امريكا اللاتينية التي نالت استقلالها بمساعدة مصر ، ليس هذا فحسب بل كانت القارة الافريقية رهن اشارة من الزعيم جمال عبد الناصر ولن ننسي ونحن نذكر تلك الفترة من التاريخ المصري ان كل الزعماء الافارقة خاصة دول حوض النيل كانت لا تتصرف في اي امر الا بموافقة من القيادة المصرية الحكيمة التي سخرت تلك القوي الناعمة ثقافيا ورياضيا واعلاميا من اجل تثبيت دعام الوجود المصري في تلك البلاد التي تمثل حدودا للامن القومي المصري ضد اي تدخل غربي يهدد مصر او اي من تلك الدول  ، كانت تلك القيادة قارئة جيدة للتارخ القديم حيث نجح الملك تحتمس الثالت في فرض نفوذه ليس حربا بل عن طريق استخدان تلك القوي الناعمة حيث اقام علاقات تجارية قوية بين مصر ودول الهلال الخصيب ” الشام – العراق ” ليس هذا فحسب بل اتي بابناء تلك الدول للتعليم في مصر وعندما عاد هؤلاء الابناء الي بلادهم كان ولائهم لمصر والقيادة المصرية ،واستخدم اللين تارة والشدة تارة اخري حتي امتتد النفوذ والسيطرة علي تلك المنطقة الهامة بالنسبة لمصر ،وعلي هذا النهج سار عبد الناصر وجدير بالذكر لي ان اذكر قصة وقعت احداثها مع احد ابناء المغرب الشقيق حيث اخبرني بأنه يتحدث اللهجة المصرية بطلاقة ولا توجد اي مشكلة في التحاور معي باللهجة المصرية  وكان اندهاشي من ذالك الموقف فاخبرني ان الدراما المصرية كانت في كل بيت وان تلك الاجيا قد تربت علي تلك الاعمال الفنية المصرية وكانهم يعيشون في مصر المحروسة ولذالك كانت الدولة حريصة علي انتاج تلك الاعمال الفنية باهداف تخدم المصالح العليا للوطن واخبرني صديقي مازلنا نرددج اغاني ام كلثوم ونجاة وعبد الحليم بتلك اللهجة المصرية التي تقترب كثيرا من اللغة العربية وكانم الفن راقي في كل اشكاله مما نتج عنه عشق وسلوك واعي في كل بيت عربي وكان الولاء لمصر عبد الناصر ؟؟ والسؤال الان في هذا الوقت بالذات هاجمت الدراما التركية علي البيوت المصرية والافلام الهندية التي تحمل طرازا ثقافيا وعادات وتقاليد غيرت تلك المفاهيم والمثل العليا التي تربت عليها تلك الاجيال وغابت قوتنا الناعمة في ظل تخلي الدولة في مؤسستها الاعلامية والثقافية طوعا عن تلك المكانه لغيرها والجلوس في مقعد المتفرجين علي هذا الفكر الوهابي والارعابي الذي طغي علي كل سلوكنا بل وخلق لنا العداء في كل النواحي السياسية والاقتصادية واصبحنا في مرمي الهدف من كل محتال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى