لو بدأتُ مُحَللاً ومُفَسرا؛
ما أرى ؟ فيما أراهُ ياترى .
داخلتني، أفزَعتني حالتي ؛
شردتني ، بعثرتني بالعرى .
غادرَّتْ أشياء نفسي وامتحت ؛
عابراتي بين ذرات الثرى .
أفرَّغتني، أملَّاتني أحرفي؛
سَهَري يمتدُ فيها أشهرا .
أمسـَكُ الأرقام خوفاً ترتخي ؛
بعضُ أرقامي فتسقط أسطرا .
وأغني وأُدغدغُ غنوتي ؛
تَكفَهِرُ تغوص عنيَّ أبحرا.
وعلى استفهامُ وجهي كُتبي.؛
وعلى صوتي أُأَلفُ دفترا.
وقميصي فوق ظهري شدني ؛
يذرفُ الدمعَ بصدريَّ أنهرا.
يا لماذا ؟ أين ؟ ماذا مطلبي؛
أين بيعي ، تاهَ سِعرُ المُشْتَرى .
إن عثرتُ على ضياعيَّ صدني ؛
إسمُ ( لا أدري ) فزدتُ تعثرا .
…………………….
يا إلهي ، زادَ فوج الشر حتى
أُضرِمَ الماء وأشرر مُمطرا..
وإيائي صار مسلوخاً ودربي
ضاعَ بين الآكلين مُبعثرا
وكهولةُ أدمعي وكأَتْ عصاها
واتجاهي صار أعمى ؟؟ مُبصرا ؟؟ ..