ثقافة وفنون

الاخضرار في زمن الجدب…..شعر علي السعيدي

وبعد يا سيدتي …

كي لا يطول بيننا الحديث

لا بد أن أقول :
انني أتيت من وراء هذه الأسوار
من قرية رجالها لا يعرفون العلب الليلية
أطفالها لا يعرفون البحر
يعشقون الأرض والزيتون والفسفاط والملاحم الشعبية
هم يولدون من ذاكرة التراب
يكبرون في بوابة الرياح والاعصار
للريح يا صاحبتي رائحة الورود
للورود لون الفجر .. لون العشق لون الانتظار

*** *** ***
آتيك من وراء صيفنا المصبوغ بالجفاف
وفي دمي قد عرشت أغنية الصغار في العراء
لكنني … على أمتداد هذا الفجر الأزرق العينين .. المتعب الضياء
أظل أحيا .. أزرع الرجاء في دمي
أعانق الجياع … أنتهي الى معزوفة ليلية الايقاع
أمضي الى بوتقة الذين يعشقون الأرض
عندها … أرى اكتمالي في اخضرار القحط
في انتهاء موسم البكاء والحنين.

*** *** ***
يجتاحني حبي وهذه المدينة التي بدون” ذاكره”
تنشرني على أسوارها أغنية للارض والبديل
حين تكون الأرض يا سيدتي هي البديل
ما أروع البديل ! ما اروع البديل !
ما أروع البديل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى