مصطفي الفيتوري يكتب :عماير غزة

مشروع ترمب الاول المسمى “صفقة القرن” المطروح عام 2020 نجح جزئيا ونجاحه تمثل في تطبيع العلاقات بين 4 دول عربية والكيان. وتطلب اسقاط بقيته (التطبيع السعودي) حرب الابادة التي استمرت 470 يوما ولم يتم إسقاط هذا الجزء ولكن المشروع السعودي تغير بحكم الواقع. الآن ترمب يرى مشكلة غزة: ازدحام سكاني وانعدام السكن فأقترح مشروع جديد وهو تكملة لصفقة القرن يمكن تسميته بـ”مشروع عماير غزة” ولب مشروع ترمب ان تضم غزة الارض فقط بدون الشعب لأمريكا لتحولها شركة ترمب الي منتزه عالمي بأبراج جديدة وسكان جدد ايضا وربما اسم جديد من قبيل الريفيرا المتوسطية.
خطورة ترمب (وهو رجل جاهل تماما ولا يرى العالم خارج إطار البناء والتطوير والتملك العقاري) تكمن في انه لا يرى القضية الفلسطينية الا من منظورين: الاول شوية مساكين (من البشر دون دكر إنهم فلسطينين) بحاجة الي معونة وإكراميات وتبرعات والثاني ان حل مشكلة الشرق الاوسط الأشمل هي تجاوز المال العربي مع الذكاء اليهودي بتسهيل من السمسار الامريكي وفي سنوات ستعم البحبوحة وينسى الفلسطيني اين ارضه وينسى السوري واللبناني ان ارضهما محتلة.
نصف صفقة القرن انتج لوبي عربي مؤيد لإسرائيل داخل كافة مؤسسات العمل العربي المشترك بداء من الجامعة العربية.
اذا كان اسقاط جزء من صفقة القرن احتاج الي 4 سنوات وقرابة 200 الف قتيل وجريح ومفقود فماذا سيوقف مشروع عماير غزة؟ الجواب بسيط جدا: الدين قاتلوا نصف الصفقة قادرون على مقاتلة نصفها الاخر وحتما سينتصرون.
ملاحظة: كل ما فعله ترمب عام 2020 ويستكمله الان هو مشروع الارهابي بيريز المسمى الشرق الاوسط الكبير الذي بدأ في حينه صعب المنال والان لم يعد بدات الصعوبة ك.