فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :خطة ترامب لغزة

خطة ترامب لغزة من الإستيلاء إلى الشراء والتملك. الرجل يتصرف مع وطن الغير بخفة وسخافة كأنه سيشتري عقارا أو قطعة أرض من مالكها.
المقابلة التي بثتها فوكس نيوز مع ترامب وهي مسجلة، أجراها مذيع القناة السياسي الرئيسي بريت باير، جاءت لتشعل جدلا أشد من الجدل الأول عندما تحدث عن مشروعه الصادم في غزة.
هذه المرة قال إنه سيشتري غزة وسيمنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لتبنيها وقد يقوم أشخاص آخرون بذلك، من خلال رعايته. وستكون مشروعا عقاريا للمستقبل.
بث المقابلة جاء قبل يوم واحد من وصول العاهل الأردني إلى واشنطن (الثلاثاء).. والتي قايض خلالها المليارات التي تمنحها الولايات المتحدة لمصر والأردن بقبول خطته لغزة.. وهو ابتزاز سياسي غير مسبوق في العلاقات الدولية.. مقايضة سيادة الدول بالمال.
وقال ترامب إنه سيبني ما يصل إلى ستة مواقع جديدة للفلسطينيين للعيش خارج غزة، وهي في الواقع مخيمات دائمة للاجئين بتمويل من الرئيس الأمريكي.
وأضاف: “يمكن أن يكون خمسة أو ستة أو اثنين”. “لكننا سنبني مجتمعات آمنة، بعيدًا قليلاً عن مكان تواجدهم، حيث يوجد كل هذا الخطر”.
وواصل ترامب: “بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم، لأنه إذا اضطروا للعودة الآن، فسوف تمر سنوات قبل أن يتمكنوا من ذلك – إنه غير صالح للسكن”.
وردا على سؤال عما إذا كان للفلسطينيين الحق في العودة إلى غزة، قال ترامب لباير: “لا، لن يفعلوا ذلك، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”.
“في هذه الأثناء، سأمتلك غزة”. “فكر في الأمر على أنه تطوير عقاري للمستقبل. ستكون قطعة أرض جميلة. لن يتم إنفاق أموال كبيرة.”
ولم تجر حتى الآن أي مناقشات جادة في البنتاجون أو وزارة الخارجية بشأن كيفية تعامل الولايات المتحدة قانونيًا أو لوجستيًا مع المهمة التي اقترحها ترامب.
ويوم الأحد، قالت نافي بيلاي، كبيرة محققي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، لموقع بوليتيكو الإخباري، إن خطة ترامب “للتهجير القسري لأرض محتلة هي جريمة دولية، وتصل إلى حد التطهير العرقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى