لم ننتبه يا صديقي ….. بقلم // ميرفت أبو حمزة // لبنان

___________
لم ننتبه يا صديقي
لجملة كُتبت على جسد الشمس
ربما كي يبقى الكلام حبيس الإنبهار
جملة يتقافز ظلها حولنا
ويعدو مسرعا كالبهلوان ..
لا تدخل معي بفوضى الأبجدية
بعض الكلمات تنطلي على التأويل ..
كي تُسقط المعنى المؤلّه من جنة الكلمات ..
عيوننا مرايا أرواحنا
والغبش ينزل كالضباب على المدائن ..
عليك أن تمسح كل النوافذ
كي ترى روحك ..
مرَّ بي وامسح نوافذي
امسحها عند مطلع الفجر
فأنا ضوئية جدا
أنحسر في عتمة الليل كآخر لحظات الموت ..
وأضرمُ روحي في غسق الأبجدية
كي يقرأ الرماد فاتحة الورق في رئتيك .. بين يديك
ما هكذا أحبك في الحضور وفي الغياب ..
فأنت ما بقي لي من شغف الكتابة !
إياك أن تأتي في هدأت البال
تعال مع البروق ..
انزع فتيل الثلج واهطل على مهل ..
خفيفاً كليلة حالمة
هادئاً كمنتصف السرد
هكذا يجب أن تكون أنت يا ابن الخرافة
فلا تحرم الفضول متعته
في بله التجلي ..
بعيدا حيث أنت وجنوني ..
في اللا هناك واللا هنا ..
نلتقي بنصف قلب ونصف رؤية
تعال مرة واحدة كي نكمل الأنصاف ..
فقد نتأ الآن من قلبي خيالك ..
الخيال ابن الشمس والمساء قريب ..فلا تغيب !
وعلى سيرة الخيال ..
لو أننا نجرّ البحر إلينا
تعال علمني كيف أحضّر له الشطآن ..
هات ريشتك لترسم زورقا .. جزيرة .. صنارة صيد ..
ناولني إزميلك كي أنحت صخرته قبل أن تأفل لحظة السحر .. وابتعد
يا أيها القمحي في بيادر البال ..
يا أيها الورقي
في ساحة البرد والريح ..
حررني من لعنة الحبر ..
فأنا دائخة جداً من أسفاري ..
مسجونه بين السطر والسطر ..
دعني أعودُ منك هذه الليلة
أعود كي أراكَ تبتعد ..
كحصانٍ يعزف وداعه على إسفلت مدجج بالغبار
ويغيب ..تغيب
جملة .. كلمة ..ضباب .. نوافذ
ليل .. نار .. نار
كانت جملة على جسد الشمس
لم أعرف فحواها..
كانت جملة على جسد الشمس
لم تعرف فحوها ..
لكنا كنا نعلم جيداً بأنها تخصنا ..
نفهمها .. لا نفهمها
نفهمها .. ل
ا
ن
ف
ه
م
ه
ا
.
.
.