غير مصنف

وجع اللحظات بقلم المبدعة رانيا عبدالله

وجـع اللحـظـات
ــــــــــ

رسالة ملطخة بندبات الأحزان التي اعتلت وجهي، ومضمخة بوجع اللحظات التي لا تعود. إنها ليست مجرد كلمات، بل شظايا قلب يتناثر بين الأنين والصمت، كأنها صرخة مكتومة وسط الفراغ.

تحت وطأة الألم الذي يسكن أعماقي، أحمل هذا الحبر الممزوج بالعجز، لأرسم لوحات من جروحٍ لا يراها أحد. كل جملة تشبه طعنة في ضلوعي، وكل فاصلة هي وقفة بين شهقة وأنين.

رسالة… ظاهريًا تبدو كأوراق مبتلة بالأمل، لكن تحتها طبقات متراكمة من الخذلان، تُثقل الروح كما يُثقل الحديد الأجنحة. هي زفرة روح مشتعلة تُطفئها دمعة على عتبة الخيبة.

أنتِ، أيتها الممسحة لدموعي، كيف استطعتِ، رغم أوجاعكِ التي تغطي وجهكِ كقناعٍ من الألم، أن تضمي روحي الممزقة وتعيديها إليّ؟ كيف لا ينحني الضوء ليُقبّل ظلكِ، وأنتِ ملجأي الأخير في زمنٍ تاهت فيه المرافئ؟

رسالة مغطاة بكنايات الحزن وحشوه الكناية، ومزينة بزخارف العتاب، وأنتِ عنوانها. أيتها الأخت التي تحمل على وجهها خريطة الجراح ولكن بيدها تمسح دمعة الخائف. أحبكِ كما تحب الأرض غيث السماء، وكما يحتاج القلب للمسة حياة.

زر الذهاب إلى الأعلى