عودة الاحتجاجات إلى الشوارع في إسبانيا بسببب ارتفاع تكاليف الإسكان

عاد المحتجون إلى الشوارع في مختلف أنحاء إسبانيا بدعم من أكبر النقابات العمالية اليوم السبت غاضبين من ارتفاع تكاليف الإسكان دون أي أفق للراحة.
وتظاهر الآلاف في العاصمة مدريد، إلى جانب برشلونة وأكثر من 30 مدينة أخرى في مسيرة نظمها نشطاء الإسكان وبدعم من أكبر النقابات العمالية في إسبانيا.
وأثرت أزمة الإسكان بشكل خاص في إسبانيا، حيث يوجد تقليد قوي في امتلاك المنازل ونقص في الإسكان العام للإيجار.
وأدت زيادة الطلب إلى رفع أسعار الإيجارات، حيث أصبح شراء منزل أمرا غير ممكن للعديد من الأشخاص، فيما تدفع الضغوط السوقية والمضاربة الأسعار للارتفاع، خاصة في المدن الكبيرة والمناطق الساحلية.
ويقول جيل من الشباب إنه يجب عليهم البقاء مع والديهم أو دفع مبالغ كبيرة لمشاركة شقة، دون أمل في توفير ما يكفي يوما ما لشراء منزل.
وتعني تكاليف الإسكان المرتفعة أنه حتى أولئك الذين لديهم وظائف تقليديا برواتب جيدة يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم.
وقالت ماري سانشيز، محامية في مدريد: “أنا أعيش مع أربعة أشخاص ومع ذلك أخصص 30 أو 40% من راتبي للإيجار”.
وأضافت: “هذا لا يسمح لي بالتوفير.. هذا لا يسمح لي بفعل أي شيء. لا يسمح لي حتى بشراء سيارة. هذه هي حالتي الراهنة، وحالة العديد من الشباب”.