كتاب وشعراء

أنام / للشاعر الفلسطبني المبدع سائد أبوعبيد

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أَنَامُ..
وَيَبْدُو قَتِيلًا سُكُونِيَ
كَمْ تَخدَعُ النَّاظِرَاتِ جُفُونِي!

أُصَدِّقُ أَنَّ الحَيَاةَ أَمَانٌ فَمَنْ لِلرَّصَاصِ!
وَمَنْ لِشُجُونِي!

كَأَنِّيَ فِي قَدَرٍ مِنْ ضَيَاعٍ لَهُ أَلفُ بَابٍ لِلَيْلِ سُجُونِي

أَخَذتُ مِنَ الوَهْمِ بَيْتًا لِطِفْلِيَ..
بِي مِنْ خَيَالٍ زوالُ عَرِينِي

وَلِي ذِكْرَيَاتٌ تُوَشْوِشُ رَأْسِيَ..
مِنْ مُزْنِهَا سَاكِبَاتٌ بِعَيْنِي

حَمَلتُ الحَنِينَ طَوِيلًا إِليْهِ
فَأَوزَعَنِي بِالجِرَاحِ حَنِينِي

كَتَمْتُ الصُّرَاخَ بِصَدرِيَ عُمْرًا
وبِي رَغبَةٌ مِنْهُ أَنْ أَنْقِذُونِي

سَأَعطِفُ نَحوَ الجُنُونِ وَحِيدًا
كَأَنَّ الخَلَاصَ اتِّبَاعُ الجُنُونِ!

أَسًى لَيْسَ إِلَا هَدِيلُ الحَمَامِ
وَقِيثَارَتِي أَيْنهَا مِنْ لُحُونِي!

عَلَى الآهِ هُشِّمَتِ الأُغْنِيَاتُ
أَيَدعُو المَسِيحُ لَهَا أَنْ فَكُونِي!

أَصَابِعُ فِي رَاحَتيَّ يَبَاسٌ
وصوتُ الوَحِيدِ يَصِيحُ اتْرُكُونِي

سَأَرعَى الرَّيَاحِينَ شَوقًا قَدِيمًا
وأَرعَى عَزِيزًا جَمِيعَ شُؤُوني

أُحِبُّ الَّتي لَمْ تَذُبْ فِي الظُّنُونِ
إِلى مائِهَا كَمْ هَمَستُ اغْمِسُوني!

أَنَامُ..
وَأَبدُو شَهِيًّا لَديْهَا
على صَحنِهَا يَا رِفَاقُ اتْرُكُوني

ــــــــ شعر \\ سائد أبو عبيد
22\4\2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock