قراءة في رواية (أحلام حي علوان) للأديب والإعلامي القدير محمد علي محسن…الساحر الجحافي

أحلام … سربال كلمات من حرير ، على روعته، إلَّا أنه يختلف عن الثلاثية السندسية التي ارتداها “محمد”!! متنزها في ” حقل فؤاده ” ، ساردا ومنفردا في المرة الأولى، وبصحبة “اشجان” في المرة الثانية .
ويختلف كذلك عن ثوب اللغة الحريرية الذي تجلى به لنا وهو برفقة أهله وزملائه ورفاقه واصدقائه ومعارفه ال(عائدون) من ماض ذهب لماض مازال مستحكم فيهم وفينا على كل مافيه – الماضي – وفيها- الثلاثية- من قسوة وشدة .
إلَّا أنها قسوة لم تخلو من الشفافية والأمل ، وشدة لم تتجرد من الوضوح، البعيدان كل البعد عن الحيرة التي جرتنا ( أحلام ) لسنترها المسيج بالرمزية والغموض…
مدهش كعادته ، وآمل أن لا تبقى أحلامنا معلقة بموت “علوان” أو بقائه في حياتنا ، فعلوان فكرة ، والأفكار تستبدل ولكنها لا تموت، ولا بمغادرته بمحض إرادته ، فذلك قدر يختاره ويصنعه “هو” .
وعلينا “نحن” أيضا أن نصنع أقدارنا التي يستحيل أن تتعانق والأحلام إلا بصحوة “أحلام” وبقاء كل “محفوظ ” ، وارتفاع صوت كل “جمعة “على ثرى هذه الأرض الطيبة …
✒️ الساحر الجحافي