فارس قائد الحداد يكتب :السودان :حرب الجنرالات وسط ازمه انسانيه يندى لها جبين الانسانيه

دخلت الازمه السودانيه عامها الثالث في ظل استمرار الصراع العسكري المسلح بين طرفي جنرالات الحرب لم تكن تاثيرها وابعادها على جانب السوداني فحسب بل خلفت ماساه انسانيه راح ضحيها الالاف من الابرياء المدنيين ما بين قتيل
وجريح ونزوح بالالاف وانتهاكات ومعتقالات سريه.تديرها اطراف الحرب بحق المراه والطفل في اسوء ازمه يندى لها جبين الانسانيه الامر الذي ادى الى كارثه انسانيه. امام الضمير العربي والعالمي الميت في ظل استمرار الصراع العسكري المسلح بين الطرفين هكذا يمكننا وصفها.
وصفها المساله خرجت عن حدود الخطوط الحمراء نحن نتحدث عن جرائم بطش وانتهاكات بحق الأبرياء المدنين من ابناء الشعب السوداني على يد اطراف النزاع حميداتي والبرهان.
واصبحت تشكل تهديدا اقليميا وعربيا ودوليا, على الجانب المصري تأثرت مصر بأزمة السودان، فعدد اللاجئين فيها ، أكثر من نصفهم من السودانيين، بعضهم موجود قبل الأزمة الحالية. وهؤلاء يشكلون عبئًا ضخمًا على كاهل الموازنة العامة المصرية، إذ يستفيدون من كافة الخدمات والدعم الذي تقدمه الحكومة دون أن يدفعوا الضرائب التي يدفعها المصريون.نقول ان تلك التحديات التي تواجه مصر ستتجاوزها وستنتصر حاضرا ومستقبلا عليها من خلال مؤشرات نجاح كثيره تمتلكها القياده المصريه وعلى المستوى الاقليمي كما تمثل مصدر تهديد لدول القرن الافريقي وساحل العاج.
المجاوره للسودان هي الاكثر ضررا من استمرار الازمه والصراع الدائره فيها وخاصه في ظل تنامي دائره الارهاب , وتدخل الخارج في الازمه السودانيه
اما التهديد على المستوى العربي لا شك ان استمرار الازمه السودانيه يشكل تهديدا للدول العربيه من المحيط الى الخليج العربي وخاصه تهديدات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه المعروف بمثلث الخنق والتطويق للعالم العربي وهذا ما يجب ان تنتبه له الانظمه السياسيه العربيه ومواجهته لتفادي مخاطره حاضرا والمستقبل.
اما على المستوى الدولي تشكل الازمه السودانيه تهديدا للاسره الدوليه وللعالم اجمع وخاصه عندما تتحول السودان الى بؤره لتصدير الارهاب الى افريقيا والى العالم واجمع اضافه الى قطع خطوط الملاحه البحريه وزعزعه الامن والاستقرار العالمي الدولي.
التدخل الاجنبي في الازمه السودانيه
منذ اشتعال فتيل الازمه دخلت دول في هذه الازمه بشكل مباشر وفي طليعه الولايات المتحده الامريكيه التي وجدت فرصتها السانحه للتدخل المباشر في الازمه السودانيه بل فرضت اجندتها الخارجيه التي اصبحت متواجده في هذا البلد ولها اطمعها وسياستها وتدعم احد الاطراف اضافه الى اثيوبيا هي الاخرى التي وجدت فرصتها للانقضاض على الدوله السودانيه .فعلى سبيل المثال، يمثل الصراع في السودان فرصة لإثيوبيا التي يمثل مشروع السد فيها خطرًا على الأمن المائي في مصر والسودان، ولكن ها هي الحرب تشغل كلًا من مصر والسودان عن إثيوبيا لاستكمال بناء السد ، وهو في الأصل قنبلة المعرض للتشقق والنشاط الزلزالي.
لم يكن التواجد الاجنبي الامريكي ,والاثيوبي في ملف الازمه السودانيه الا تهديدا حقيقيا مباشرا
للامن القومي العربي- الافريقي في ظل تمهاي لاسره الدوليه مع تلك الاطراف التي اصبحت تدعم بشكل مباشر او غير مباشر تلك العمليات العسكريه في هذا البلد الممزق لم تكن هذه الحرب الا فرصه امام الاطماع الاجنبيه للنفوذ او لتقويه اجندتهم في هذا البلد هذا امر سيطول من الازمه السودانيه يوما بعد اخر لها سياستها و مصالحها فلا يهمها استقرار وامن وسلامه السودان بقدر ما يهمها توسيع نفوذها والحصول على مكاسبها على حساب ذلك البلد.
_مؤتمرات وحوارات السلام لحل الازمه السودانيه.
وامام تفشي الصراع المسلح رعت جمهوريه مصر العربيه والمملكه العربيه السعوديه ودول افريقيه اخرى مؤتمرات وحوارات بين الاطراف السودانيه لايجاد تسويه وحل سياسي لايقاف نزيف الدم وانقاذ الشعب السوداني والابرياء من بطش وجرائم وانتهاكات الاطراف المتنازعه
الدور المصري لعب دور كبير في احتواء الازمه السودانيه باستضافه مؤتمرات وحوارات بين اطراف النزاع السوداني
محاوله منها احتواء الاطراف المتنازعه في السودان للجلوس على طاوله الحوار وانهاء الحرب يبدو واضحا ان الاطراف السودانيه تسير في الطريق الخطا ولم تجنح لدعوات السلام.