يواجهني…..بقلم سليمة مسعودي

يواجهني في بياض القصيدة..هذا السواد…وعتم السحاب
وجرح الكلام الذي.. قد أسأل دمي..حين ضاقت به..
شرايينه في الفؤاد..
وكم..ذبح القلب أن انهماره كان. يفيض غزيرا…ولم يلق غير السراب…!
وكم أخرس الصمتَ.. شجوُ العذاب…!
ظمأ داكن…في السحاب. يضاهي طريق الحيارى…
وأودية القفر… لا تحمل الماء..
لا شيء غير المدى ضيقا..واسعا…غامضا..و الضباب…
وأصرخ. من ملء ما فيَ من شجن…
ولا من يرد الجواب..
سوى ما رأته مخيلة القلب…
خلف كلام…تجذر في الروح…لون أمزجة الوقت..أمشاج ما سال من دهشة…ستدوم طويلا…
وقد كسرت أفق الانتظار…فلولُ الغياب..
وكنا..اعتقدنا… بأن زهورا ستنبت ..حيث نحل…لما يتقاطر من فرح….حالم..بالإياب….
ودمي..كم يضيق بأوردة القلب.. حين ينهك دورته شجن ..من عتاب…!
وكنا اعتقدنا….ستمنحنا الذكريات قليلا من الدفء حين يحيط بنا البرد..
لكنها بالصقيع ستحرقنا..إن أطلنا البقاء..
وغربتنا..كل غربتنا ..أننا قد أسرنا بها طائر الروح..
وجدرانها هشة من زجاج الذي قد مضى…
ذاهبا. …موغلا في أقاصي الذهاب…
وخارج جدرانها..ليس غير الضباب يلف المدينة من حولنا…ليس غير الضباب…
سنطل علينا.وللشرفات مواقعها كالنجوم من القلب..
للشرفات مواجعها…
و لا يحمل الوقت في ظمأ…غير ماء السراب.