د. فهد جاهين يكتب :ما هو سر انخفاض الدولار لأقل من 50 جنيهًا… قراءة هادئة في المشهد

خلال الأيام اللي فاتت، بدأنا نسمع ونشوف انخفاض ملحوظ في سعر الدولار مقابل الجنيه، لدرجة إنه نزل تحت #حاجز الـ50 جنيه في بعض المؤشرات والسوق الموازية. وده بطبيعة الحال فتح الباب لكثير من التساؤلات:
هل ده تحسن حقيقي؟ هل الجنيه بيستعيد قوته؟ ولا فيه عوامل مؤقتة وطارئة وراء المشهد؟
خليني أشارككم #قراءة_سريعة وهادئة:
✅ أولًا، مفيش شك إن تدفقات كبيرة من العملة الأجنبية دخلت البلد مؤخرًا، سواء من استثمارات مباشرة في مشروعات ضخمة زي “رأس الحكمة”، أو من اتفاقيات تمويل مع صندوق النقد وجهات دولية.
✅ في نفس الوقت، الدولة شددت الخناق على السوق الموازية، وده قلل الفجوة بينها وبين السعر الرسمي.
✅ ومعاهم تحركات لرفع الاحتياطي النقدي وتحسين أدوات جذب الاستثمار في الدين المحلي.
لكن…
⚠️ لازم نعترف إن كتير من العوامل دي #استثنائية وممكن تكون مؤقتة.
⚠️ الطلب الحقيقي على الدولار لسه #موجود، ولسه في قيود على بعض الواردات.
⚠️ التضخم مرتفع، وأسعار كتير من السلع ما #نزلتش بالشكل المتوقع، وده بيخلي المواطن مش حاسس بتحسن فوري.
فالمعادلة ببساطة:
اللي حصل خطوة إيجابية، لكنه مش بالضرورة “نهاية الأزمة”.
المهم دلوقتي هو #الاستدامة، يعني:
• هل هنقدر نكمل في جذب استثمار أجنبي حقيقي؟
• هل الإنتاج المحلي هيزيد؟
• هل هنقلل الاعتماد على الاستيراد؟
• وهل المواطن هيحس بتأثير إيجابي في حياته اليومية؟
في النهاية، السوق هيفضل #حساس لأي تغير… والثقة مش بتتبني من #رقم على شاشة، لكن من خطوات حقيقية على الأرض.