كتاب وشعراء

المَسافةُ الصِّفرُ…..بقلم نبيله الوزاني

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

غَابةٌ
تَنهشُ زَيتُونةً
وَغابَةٌ
يَحْتلّ شِعابَها الذِّئابُ
الثَّعالِبُ
مُسْتشارُونَ بِميزَةِ الشَّرفِ ..
غَابةٌ
تَأْكُلُ أَشْجارَها
فِي مَأْدُباتِ شِواءٍ
وَغابةٌ
تُطْعمُ الأُسُودَ
وجَباتٍ مِن الأَرانِبِ /
.
مَن أَلْقَى بِعُقبِ حِقْدِهِ
فِي بَيتِ الظِّباءِ؟
يَقُولونَ :
أَبْناءُ الأَنْفاقِ ؛
مَن يَشرَبُ دَمعَ التَّماسِيحِ ؟
يَقُولونَ :
سُكّانُ الخِيامِ ؛
مَنْ يَمْسحُ البُكاءَ مِن قُلوبِ العَصافِيرِ ؟
يِقولُون :
نَحنُ ولَيْسَ هُمْ /
.
الأَنْدلُسُ
اِلْتهَمتْها شَهوَةُ المَفاتِيحِ
الأَبْوابُ
سَقطَتْ في البَحرِ المَيّتِ /
الحَفلُ طَويلُ
الرَّقصُ صاخِبٌ
البُوفِيهُ
يُقسّمُ الحَلوَى
على بُطونِ مُتخمَةٍ
بَيْنما تَأْكلُ البَقيَّةَ مِنْفضَاتُ الطَّيشِ /
.
هيَ الهَزيمَةُ تَمُدُّ مِساحتَها
علَى الخَريطَةِ
وتُقدّمُ للدِّببَةِ طُورطَةٌ
بِعَسلِ الجَنَّةِ /
كَيفَ تَلمَعُ أيّها الوَطنُ
وعلَى شُرفةِ التَّاريخِ
يَذْبلُ فِيكَ الزّمَنُ
فتَطُوفُ حَولَ الفَراغِ ؟
.
لا سَماءَ تَعرفكَ
لا خَريطةَ تَحضُنُكَ
لا لُغَةَ تَجمَعُكَ
لا جُغرافيا تُهَنْدِسُكَ
لا بَحرَ يَحرسُكَ
أَيّها الوَطنُ
أَحَتّى أَنتَ تَموتُ ؟
.
الطَّرائِدُ
مَنْجمٌ طَبيعِيٌّ
لِمَلْءِ النَّقصِ البَيْئِيِّ
لِوَحِيدِ القَرنِ ..
و نَحنُ نَتفاقَمُ
كَشُبُهاتٍ مُتحرّكَةٍ
فِي عَرينٍ دُونَ زَئِيرْ ..
،،،
نبيلة الوزّاني / المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock