كتاب وشعراء
حين تضيّعُكَ القصيدة…..بقلم زكريا شيخ أحمد

كنتُ أكتبُ
و أنا أعرفُ أنني لا أكتبُ كلّ ما بي…
و أنّ القصيدةَ لا تضعُ يدها في يدي
إلّا حين أشردُ عنها.
ما من نصٍّ كامل
و لا شاعرٍ ينامُ مطمئنّاً .
كلّنا نضعُ رؤوسَنا
على وسادةٍ فيها
حبرٌ ناشف
و جملةٌ لم تكتمل.
كأنّ القصيدةَ كانتْ لصّاً
دخلَ ليلاً ،
سرقَ دمعةً
و نسيَ أن يعيدَ الضوء إلى عيني.
يا صاحبي…
النصوصُ التي لا نطلع عليها أحدا ،
هي التي تشبهنا أكثر…
هي التي خبّأناها
كما يُخبّئُ الفقيرُ
رغيفَهُ الأخير .
لا بأس…
دَعْ في قلبكَ مكاناً فارغاً
فالقصيدةُ التي لم تأتِ
ربما لا تريدُ أن تُقال…
بل أن تُفهم.