كتاب وشعراء

أفكر فقط في تقبيلك ……بقلم المصطفى المحبوب .المغرب ..

سأدعوك للعشاء هذه الليلة
أعرف انك تفضلين النبيذ الأحمر
لأنه يجعلك طرية تشبهين الجبنة البيضاء
أما المكان فلا فرق عندك بين
الشرب فوق صخرة
أو جدع شجرة
او مائدة بثلاثة أرجل
سبق أن صنعنا مفاجآت كثيرة أيام الجامعة..
سرقنا سبورة الاعلانات لنصنع منها عشقا
واشياء اخرى ساعدتنا على الفرار والإختباء .
أنا أيضا
سرقت حيلا كثيرة
ساعدتني على تقبيلك
واقناعك بالجلوس الى جانبي
لمشاهدة فيلم سينمائي او قراءة
ملخص رواية أحببناها ايام الدراسة ..
أنا الآن بصحة جيدة
تمكنني من الوقوف والإنتظار
تعودت على هذا أيام الدارسة
كنت أنتظرك بالقرب من محطة الباص ،
بالقرب من مقهى وسط المدينة
مازلت أتذكر رائحة الشوارع التي مررنا بها
أتذكر حتى شعوري بالحرج وأنت تشيرين
لجمال بعض الملابس والقبعات والأحدية،
كنت أكتفي بالصمت
وفي بعض الأحيان ألعن رداءة الفقر مرددا
بعض مقاطع أغاني النضال والثورة التي
ترغمك على الابتسام ..
المهم الآن لا أفكر إلا في تقبيلك
أعرف أن فاتورة العشاء ثقلية
ولا يمكنني أن اتصرف وانا واقف امام صاحب المطعم
واعرف ان هذا العشاء شبيه بأغاني النضال لكنى اتمنى دائمآ ان اتذكر المفاجآت الماضية والقديمة التي اجبرتني على عناقك وتقبيلك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى