كتاب وشعراء

زَئيرُ_امْرأةٍ …..بقلم نبيلة_الوزّاني / المغرب

المَطرُ الّذِي خَبّأتُهُ في صَدِري
شَربتْهُ دَاليةُ الصّمتِ /
الصَّمتُ
حَنجَرةٌ فَوضَويّةٌ
تُشتِّتُ الخَطوَ
فَيرْتَدُّ
علَى رَأسهِ
الصَّمتُ /
.
العَصافيرُ التي تُزقْزِقُ في قلبِي
آيلَةٌ إلى الخَرَسِ
كلّما حاولتُ أَنْ أَطيرَ
يَصفعُني السَّقفُ
وأَعْلَقُ بالجِدارِ ..
.
اليَأسُ يُؤرْشفُني
لَحنًا
في كُونْشيرتُو ضَائعٍ
في جَوقةِ خُرْدَواتٍ/
لَكنّي
لَن أُصبِحَ
كـَـ سِيمْفونِيتِكَ الحَزينةِ
يَا تْشايْكُوفْسكِي
أَحْتاجُني سُونَاتا
تَبْتسمُ ؛
أَيّها اللَّيلُ
أَخبرِ الحُزنَ
أَنّني لَستُ مِنديلًا .
.
مَن قالَ:
لَيسَ للصّمتِ لِسانٌ ؟
لَيسَ لِلحُزنِ أَصابِعُ وقَدمانِ ؟
مَن قالَ :
إِنَّ الحُلمَ نَافذةٌ عَمياءُ
لا تَمِيزُ الَّليلَ منَ النَّهارِ؟
أَقُولُ :
أَنا امْرأةٌ
لا تُغادرُ حُلمَها
بِنصفِ صَوتٍ ؛
بِنِصفِ ظِلٍّ ؛
بِنِصفِ خَطوِةٍ ؛
تَقْتَحمُهُ بِصُراخٍ ..
.
أَيُّها الخَريفُ
ليْس غَريبًا أَن يَزرعَ الماءُ
في عَينيَّ
وَردةً
تَرشفُ الشَّمسَ
وللرّبيعِ
تَفتحُ القَلبَ ..
.
أَيُّها الخَريفُ
أَقفُ
شَجرةً مُورِقةً
تَرضعُ منَ الغَيمِ
مَطر الفَرحِ
وتَقطفُ
مِن قَمرِ أَزْرقَ
عُمرَها الأَخضرَ ..
/
أَيُّها الحُبُّ
ما تَزالُ شاماتُكَ في صَدري
تَكْبُرُ
وأنَا بكَ أشتعِلُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى