كتاب وشعراء
صوتها….بقلم وحيد عيادة

هل سمعتِ صوتها؟
ليس لحناً.. ولا كلاماً..
إنه كالضوء ينسابُ بين أغصان الصباح
كموجةٍ تهمسُ للشاطئ بأحلامها
كعصفورٍ يغرّدُ لزهرةٍ في حديقة الذكريات
عندما تتحدث..
تتهادى الكلماتُ كقطرات الندى
ويصبحُ الزمنُ عسلاً ذائباً على شفتيها
صوتها لا يمر مرور العابرين
بل يبقى..
كعطرٍ يعلقُ في ثنايا الروح
كشعاعٍ دافئٍ يحتضنُ البردَ في ليالي الشتاء
كل كلمة منها..
تمحو الوحدة من قلبي
وتزرعُ فرحاً كباقة زهورٍ في صحراء روحي
هي لا تُلقي الكلامَ ..
بل تنسجُ الأحلامَ من شَفاهِها
ترسمه بأنامل الحب..
كشروقٍ يغازلُ قطرات الندى على بتلات الورد
كالشمسِ إذا لَعِقَت جبينَ الصَّباحِ
موسيقي صوتها
تَنْثُرُ الْحُبَّ..
كَالْمَطَرِ الْخَفِيفِ..
عَلَى جَسَدِ الزَّمَنِ الْجَافِّ!