كتاب وشعراء
لحظات ربما تكون مقلقة …….بقلم مصطفي المحبوب

لم أعد أرغب في حوارات المقاهي
مثل هذا الأمر أصبح يقلقني
الأفضل أن أستغل الفرصة لأتحدث مع ماسح أحذية
أو أذهب لأتسلى بلعبة الورق صحبة أصدقاء فضلوا الكتابة بعيدا عن المدينة..
لم أتصور أني في هذه السنوات من العمر
سأضطر لمكاشفة تعاستي ،
سأختار زهورا وأوزعها وأطلب منها مصافحتي..
بقايا اليوم التي مازالت في جيوبي
لاتكفي لشراء قبلة ،
بل لا تنفع لتهريب فترة راحة لصديق فقد أسرته..
للموت يوم واحد وللحياة أيام كثيرة ..،
بالصدفة أمنح نفسي للموت
لكن أيامي تنسج بدقة أمامي حدائق للحياة …
بماذا سنكافئ الحب ،
هل نهديه غابة من أشجار الأرز
أم نحجز له تذكرة للسفر إلى مجرات أخرى
ما جدوى وضع حاويات أمام البيوت .
إنه المكان الوحيد الذي
تتشابه فيه ذكريات ساكنة الحي..