كتاب وشعراء

هَا أنَا أَعودُ إِليكَ كَطفلَة …..بقلم ثناء أحمد

هَا أنَا أَعودُ إِليكَ كَطفلَة
لأتسلقَ جذوعَ الرُّوح..
الحَنِين يَدفعَنِي إلى بوابةِ الحُلم..
أراكَ تَنبضُ في شَريانِي حُروفَ تَعَب..
أراكَ بمدُنِ عُيُونِي تَمرحُ كزَهرةِ جُلَّنَار
بَللهَا نَدى الذِّكرَيَات ..
يَا أيُّها المُسَافرُ فِي سَمَاءٍ غَامضَة..
عَلَى أَطرافِ شَوارِعِ القَهر
لا وقتَ للوَجَع..
لا وَقتَ للثَرثَرة..
لا وَقتَ لمُلاطَفَةِ العَقل..
تَجَوَّلْ فِي فَهرَسِ غَيمِي
بَعِيدَاً عَن الوَصَايَا الهَزِيلَة
بَعيدَاً عَنْ مِقصَلَةِ النَّدم..
عَنْ هَشِيمِ الشَّك..
اِشربْ نَخبَ العَودَة..
أَرسلْ كُؤوسَ الوَجدِ
بلا اِنتظَار
مَازلتُ هُنَا أُطرزُ مَشيمةَ الآتِي بالأَمَل
لِي مَوعدٌ مُخدرٌ بالصَّبر
مازلتُ..
أَضبطُ مَواقِيتِي عَلَى نَشيدِ لُغتِك التي لا تُدركُ الرِّهَان..
وَكلُّ يَومٍ أصبُّ الصَّوتَ
فِي جِرارِ الصَّمت..
أَتهَجدُ كَعرَافٍ
وَأَنتَظِر..!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى