كتاب وشعراء
مَنْ أخْبَرَكْ ……… بقلم // حنين شوقي // المغرب

مَنْ أخْبَرَكْ …
أيّها الظَّامِئُ
الشّاردُ بينَ جَدبيْنِ
أنِّي ما ِزلتُ كوثَركْ
من أخبركْ …
أنَّ الصَّفحَ المُسْتَمْهَل
على أبوابِ حَيْرتي
قد باتَ مَعبرَكْ
من أخبركْ …
حينَ تولَّى الكلامُ حَسيرًا
أنَّ إغفاءَةَ الفجرِ
صارتْ منبرَكْ
من أخبركْ …
أنَّ قُبَّراتِ الحُقولِ الجَذْلَى
عادتْ تَلقُطُ الحَبَّ
و تُغازِلُ بَيْدَركْ
منْ أخبركْ …
أنَّ وَحيِيَ المُتعبَ
تزحَّفَ ليلاً
خلفَ أوديَة البوحِ
و اختارَ عَبقرَكْ
قدْ أخبركْ
مَن ألقى عَليكَ
سَلامَ الوُشاةِ
أنّ نبعَ الأعالي
تدفَّقَ سيلاً
وَ جافَى أنْهُرَكْ
قدْ أصْدَقَكْ
منْ حدَّثَكَ رَمزًا
أنّ أيّامِي، مكتمِلةَ الأركانِ
نامتْ في حُضنِ المَدى
وَ أوحَتْ إلى دَهْرِكَ
أنْ عُدَّ أَشْهُرَكْ.
حنين شوقي