كتاب وشعراء
لن أعدكم بأي شيء……بقلم مصطفى المحبوب

لما تساقطت أجزاء جسمي النحيل
تذكرت الشتاء الذي اعترضناه
بأماكن كثيرة بحيينا الفقير
لما كنّا نحب اللعب بأي شيء
بإطارات العجلات المتلاشية
بالكرطون الفارغ
بحفر شوارع دروبنا
كل شيء كان يجلب لنا الفرح
أما الركض فكان متعة بدون ثمن..
كان اللعب سهلا وجميلا
يشبه إبتسامة الأمهات …
الآن
لن أعدكم بأي شيء
صارت شباكي بالية
تخاف حتى السمك الصغير
الذي يباع على أرض أزقة متسخة
تخاف أيضا قدوم فصل الصيف ..
الآن ..
صارت الأحلام باهتة
تشبه ورقا مرمياً في الخلاء
وكل الأفراح تكسرت مثل غياب صديق ..
الآن
ازداد يقيني بأنني
إذا سافرت
أو تركت هذا المكان
فلن أصطدم إلا بالأرض..