أفكار…….بقلم لجينه نبهان

” على كل فرد أن يعتني بدفن نفسه
فلا وجود لمستحيل”
من أي سماء قطفتها يا امادو؟!
و بدأت اسراب الافكار
تحوم حول رأسي كما لو أنها طيور حظيت بوليمة بعد جوع، اقرمش بعضها، ابتسم.
اقشر أخرى أراقب عريها جيدا
اقهقه.
بعض الأفكار أرانب
تجيد القفز فقط لتكون تسلية جيدة
و ما أن تهدأ حتى تُنسى!
أفكار كالسلحفاة
تتسلل إليك ببطيء
وفي لحظة حاسمة
ترفع راياتها فوق راسك.
أفكار بنكهة حادّة
تفور بشهوتها
تحبها مع كأس نبيذ
تتمايل مع شبقها
وقد تكمل ماتبقى من عمرك راقصا
من لسع تجهل مصدره!.
أفكار قردة
تظن انك تتفرج عليها
بينما الحقيقة أنها من يتسلى بالفرجة عليك
فرجة لاتنتهي عادة ولا تكتشف شيئا عن الأمر.
هناك أفكار برائحة اللافندر
تسرج عليها خيول خيالك
لتحط بك على إحدى طاولات المساج في فندق خمس نجوم لم تزره يوما
ستحلم كثيراً لتصحو منتعشاً..
أفكار بصوت منشاير الخشب في غابات أشعار نيرودا
تلك التي تسابق الضباب إلى أعناق الأرز والصنوبر
تسمع صوتها
فتقع حائرا بين سريالية اللوحة
وألم الجذوع المتهاوية
أفكار برائحة الرطوبة في زوايا السجن
تطعن (الروايا ) هكذا سمّت أمي الرئتين حين سألتها كيف مات!
افكار برائحة البحر في اغنية احمد قعبور (تفاحة للبحر)
لو انه يغنيها الآن لقال:
أجسادنا للبحر! فماعاد البحر يكتفي بتفاحة تأتيه من قصيدة!
” يا محلى الفسحة ياعيني على راس البر”
كانت آخر الأفكار التي سمحت لها بالاقتراب..
…
امادو: هو جورج امادو والعبارة وردت في مقدمة روايته ميتتان لرجل واحد