أحلامُ محنطة …….. بقلم // حميد موسى // العراق

( أحلامُ محنطه)
ألوهم
أكسيرُ يتخطى رؤيتي
ويحاصرُ لغة طفولتي
بفعل غربتها
فأبدو مفجوعاً
وأتركُ رؤاي تبددها
أغنيه أفريقيه…
كيفٓ أكتشفُ أنقاضي
في عجاف السنين الأتيه…
قد اكونُ خطأ ما
أو ثمة بقايا من هزائم
مؤجله..
لكني لازلتُ أستمد
من أورفيوس صداه
ومن أجل تلك العشبه
أطاردُ جلجامش في غربتهِ
بحواسي
وأشكُ أن لعجز ايامي
بقايا من عطر الورد…
لا للحكمه التي تعطي لأنثيالات روحي
ألوان غربتها
ولا لأسرافيل الذي يوقظ
الاموات
بعضُ التأنِ…
أبني حول يقظتي جدراناً
من هواءٍ فاسد
يقتلُ نوازعي بفعل تلونها..
الليله موعدي مع أسرارٍ مكبوته
أغسلها بدمع قصائدي
أختارُ مايعنيني من غياب
الدهشه
ادخلُ في ليلٍ نسيٓ همهُ
يحاورني الوقت
كغيمه تستدرجُ سحابها
حلمي يصبحُ أكبر من نهار
أختارُ لحياتي دسائس
بها اوضحُ ألتباس المعنى..
لسببٍ ما
تجتاحني الخطايا
تغيبُ عن رؤيتي الاشياء
وتصبحُ لينابيع أحتضاري
عيوناً أخرى
أفقئها بصمتي….
مهيأُ
أن أرثي نفسي
أن لا أدع الزمن يسرقُ
مني امنياتي
مهيأُ ان أبكي
حتى أستردُ من وقتي
صراخهُ
ومن الليل سوادهُ
مهيأُ
أن أنتظرٓ حد الجفاف
وأعطي من جسدي
سغب الفصول
أن أسابقٓ البحر
وأنشرُ جدائلهُ في ذوائب
الريح
أن أسرقٓ من دقائق عمري
فواصلها
ومن جيثوم الوقت
رفاتهُ…
مهيأُ
أن أعيدٓ الى الارض جذورها
والى السنوات فصولها ..
ليت التمني بعد
صبرٍ طويل يختمُ
أمنياتي..
سأدون في ذاكرة الأشياء
عزلة اوراقي
وموت المروج
لساعاتٍ
هي في ذاكرة المنسيين
حلمُ طويل
تكون قيدا لأيامي..
أخبأُ في صيفي
بقايا من ترهلات
لأخرين قد رحلوا .
يصبحُ ليلي بلسماً
لوباءٍ قادم..
كل الحقول التي تنتظرُ
شمسي
قد غفت
في ساعهٍ قضمتها عجلة
السنين..
بدأتُ أعدُ الدقائق للوصول
الى خريطتي
سأحتفظُ بخوفي
في عزلة مسائي…
من بين ركام المسافات
أتسلى بجثث محنطه
لأيامٍ أتيه..
ألثغُ بأبجديه ناقصه
كأني أحفرُ صوره لمأتمي..
للتحدث عن يوم جديد
عليٓ أن أمضغ خريفي
بشراهه
وأعلنُ أحياء زهره في
ردائي..
أتقيأُ أحزاناً على مشرحة جسدي
أهربُ من حلمٍ قادم
لأعيش في فنطازيا دائمه
وأبتعدُ عن عالمي….
……..