تقارير وتحقيقات

تحول جديد في علاقة الحاخامات اليهود بالسياسة في أمريكا سيكون له ما بعده…

لأكثر من سبعين عامًا، كان لدى الحاخامات مبرر يمنعهم من تأييد السياسيين، مهما كان حجم الضغط الواقع عليهم، ولكن هذا تغيّر يوم الإثنين الماضي عندما ألغت مصلحة الضرائب الأميركية (IRS) حظرًا قديمًا يمنع رجال الدين من تأييد مرشحين سياسيين من على المنابر. سابقًا، كان من الممكن أن تفقد الكنائس والمعابد اليهودية صفة الإعفاء الضريبي إذا دعم قادتها الدينيون مرشحين سياسيين علنًا. أما الان فبمقدور رجال الدين اليهود والمسيحيين ان يدعموا الحملات الانتخابية للسياسيين
جاء القرار ضمن ملف قضائي بعد أن رفعت كنيستان ورابطة للمذيعين المسيحيين دعوى قضائية ضد مصلحة الضرائب لإلغاء تعديل جونسون لعام 1954، الذي قدّمه السيناتور ليندون جونسون، وكان يمنع المنظمات غير الربحية من الانخراط في السياسة.
منذ عهد ترامب، كان هناك توجه واضح لإقحام الدين في الخطاب السياسي، ولكن بطريقة تتماشى مع التيار الديني المحافظ .
يقول جيروم كوبولسكي، الباحث في مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية والمتخصص في قضايا العلاقة بين الدين والدولة:
“قد يكون هذا القرار قد أزال غطاءً شرعيًا كان يسمح لبعض القادة الدينيين بالامتناع عن الحديث السياسي المباشر تحت ذريعة: لا يمكنني تأييد مرشح بسبب القانون.”
ويضيف أن هذا التحول يفتح الباب أمام ضغط سياسي كبير…الحاخام قد يُستخدم كورقة مساومة: مثلاً، يُقال له: ‘سأوفر لكم ميزانية لحماية الكنيس إن أيدتني.'”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى