كتاب وشعراء

أي معنى لهذا وذاك….بقلم نعيمة بنصالح المغرب

ايام تترنح
شبه متعبة
تهتز..
تتطاير..
تدور حول نفسها
بين ردهات الزمن
و كل أمكنة التألم..
كضوضاء رياح
سكرى،
مختنقة صرخاتها
مبعثرة عند الوصول..
في جوف ليل راقد
جافاه القمر
وحرك مدامعَه،
أمواجا اعتادت الظلام..

فأي معنى لهذا وذاك؟!

غير هذا الإحساس
بشغف العزلة المطارِد
وهو يحصد كل المسافات..
يحرق كل الامتدادات..
يطوي الجسد بدفئه
في عالم ضبابي
يرش الخسارة
بكل الألوان الغاضبة..
ليصبح كل شيء،
في متناولك
بعيدا عن قبضة يدك..
كسحابة مهرولة هاربة..
تحلق النسور من فوقه
والقطعان هادرة متثائبة
في الأسفل…
كل شيء يتفتت فيه
كرماد أوراق
محروقة بين يديك..

أي معنى لهذا وذاك؟!

وكل القلوب
ارتدت ثيابا سوداء
من اجل ارض
اختلطت مشاهدها
وتنكر أهلها للسماء..

أي معنى لهذا وذاك؟!
والأفواه مفتوحة
بلا ألسنة..
والرؤوس منحنية
تتابع بكل شغف
سقوط الإنسانية من اعلى
هنا وهناك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى