أرتشفك في ضجيج الغياب/للشاعرة المغربية ربيعة ازداد

أرتشفك في ضجيج الغياب!!!!
أشتاق إليك في فورة روحي الملتهبة ، أنتظر رذاذك لأزهر …كزهرة الغاردينيا لا تشرق إلا في روضتك الفيحاء….أهديك نثار نجواي ينثال كدعاء يتهجى في كبد السماء
أهتف باسمك كمن تسكب حنينا عالقا بندب المسافات….
وأنا تمتلكني صبابتي كجداول عطشى تنادي الغيث من خلف الغيوم….
وهذا قلبي في خشوع المتعبد يصلي لك بآيات ترتل في محراب عشق لم ينطفئ رغم هوجة الوجد …..
أيها الساكن بين دفتي القلب ،أحن إليك في كل شيء وفي كل الأوقات….
كل صباح أرتشف قهوتي وحدي ،لكن طعمها لا يخلو منك :فيه دفء من حضورك ،رجفة من نبراتك وابتسامة تستدرجني إلى حضرة العناق
كم أتوق لتلك النظرات الآسرة حين كان الحب يسكن عينيك شفيفا رقيقا كحبات الطل !!!!
كم أشتاق إلى حضنك ذاك المأوى الذي كنت أخلع عند عتبته مخاوفي وهواجسي،وأودع فيه آلامي ومتاعبي!!! …. أذوب كأن لا شيء يؤلمني،كأني لست تلك التي نسيت عطرها في زاوية من زوايا العمر …..
ها أنذا أعيدك إليّ بذاكرتي …. أنتزعك من لجة الغياب كما تنتزع الكلمات من حنجرة عاشق مجنون أسقمه البعاد ….
أستدعيك من فراغ الأمكنة كما تستدعى الصلاة في لحظة خوف..
يا أنت كم يكفيني من الشوق لأكمل يوما آخر من دونك ؟؟
زهرة النرجس/ربيعة أزداد
المغرب/تازة
15/7/2025