كتاب وشعراء

انعكاسا لحسنةٍ واحدةٍ من قدرٍ واحد ……. بقلم // محمد الهتار // اليمن

“انعكاسا لحسنةٍ واحدةٍ من قدرٍ واحد”

خنتُ الطريقَ
وها أتيتُكِ واقفا
يا من عبرتُ إليكِ
جرحًا نازفا
بوجوهِ ما أُبدي ترين صراحةً تُدلي بما أخفيتُ منكِ قذائفا

وجهي تهجؤُ مطمئنٍ قائلٍ
رفقًا بأخطرِ ما أتاكِ مُجازفا
يا روحَها
إما نضوجٌ ساخطٌ
أو طفلةٌ رأتِ الحياةَ طرائفا

أنّي أُحبكِ
لم يكنْ قدرُ الهوى
عندَ اختيارِكِ أن يكونَ مُخالفا
بيديَّ ما أمكنتُ من أسبابِهِ
ليبوحَ باسمِكِ
آتيًا أو سالفا
شجني المبدّى فيكِ
ليس بوسعِهِ
إلا القصيدةُ وهي تصرخُ
آسفا
.
.
وعليَّ مني ما يقولُ لناظرٍ
بغرامِها بدتِ الوجوهُ عواصفا
إن قطَّعوا قدمي إليكِ موانعًا
ستسيرُ أشواقي إليكِ زواحفا
او شككوا وجعي عليكِ فإنَّ لي
جفنًا بأطهرِ ما يُحبكِ ذارفا
أو نازعوا من ألفِ قصدٍ عذرَهم
فأنا الذي سأكونُ عذرًا ناصفا

أهوى سواكِ؟
وكيفَ؟
ما من نبضةٍ
إلا إليكِ تدقُّ قلبي اللاهفا
ما عادَ لي سعةٌ ليعشقَ غيرَكِ
القلبُ الذي يبدو بغيركِ تالفا

سهّْدتُ من خوفي عليكِ لياليًا

وأذبتُ من لهفي عليكِ صلائفا
لي أن أراك على الغموضِ
حقيقةً سريةً
لي أن أكونَ الكاشفا

قالَ المغني..
قلتُ لا
ما قالهُ قد قلتُهُ حبًا يسيلُ عواطفا
ماعدتُ أسمعُ في الأغاني بحةً
إلا وكنتُ لها الحنينَ الآلفا

ياصاحبيَّ عن الحبيبِ ودارِهِ
شدّتنيَ الذكرى
“قفا نبكِ” قفا

لي فكرةُ امرأةٍ تحطُ كطيرةٍ
في البالِ
يا للبالِ غصنًا وارفا
مرّتْ خلالَ خيالِهِ
أم مرّها
ما عدتُ أدركُ يامرورًا خاطفا

في البالِ ثمةَ ما يفتشُ عن فمٍ
بادٍ بصمتِيَ لا بصوتيَ هاتفا :
قلقُ المحبِّ على المحبِ
بأنَّ وصلًا جارفًا
يحتالُ هجرًا جارفا
.
ومشيأٌ
لمّا تيقنتُ اسمَهُ
ناديتُهُ
يا حافظًا.. يا حاذفا..
كالوقتِ حتميًا تبدّى
كاحتمالٍ مستحيلًا
كانتظارٍ خائفا
.
وخواطرٌ مرّتْ بأبطأِ ما يرى
متأملٌ ليظنَّ أنَّ سلاحفا..
لتقولُ:
صرتَ البحرَ مذْ ناديتَها
ياموجيَ المتلاطمَ المتقاذفا
هذا الذي لم يدرِ قبلَكِ أنَّ للموتِ المفرقِ
أفرعًا وخلائفا
لحياةِ من سمّى النجومَ
قصائدًا
وهواكِ قاموسًا
وأنتِ صحائفا
ومضى على لوحِ المحبةِ حافظًا
معناكِ فيهِ
مصاحفًا فمصاحفا
وعليهِ منكِ يطلُ صوتٌ آسفٌ
حتى يقولَ مصارحًا ومكاشفا:

عذري
إليَّ كأيِّ حدسٍ عاذرٍ لخيالِهِ لما أتاهُ مصادفا
شجني
لأغنيةٍ على موالِها ما يجرحُ المعنى ويُبكي العازفا
قلقي
على المعنى وقد أهدرتِهِ يا كبرياءً لم يكنْ لكِ واصفا
حججي
إلى الشعراءِ حينَ رفضتهم أنّي رفضتُ الشعرَ نصًا زائفا
ضَحِكي
على صنمٍ يقولُ لكاهنٍ يا أيَّنا من كانَ صكًا عاكفا؟
سخطي
على من دونَ مسؤوليةٍ خنقوا البلادَ فصائلًا وطوائفا
#محمد الهتار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى