فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :في ظل الجوع المميت الذي يقتل سكان القطاع

يجب طرح هذه الأسئلة في ظل الجوع المميت الذي يقتل سكان القطاع: هل تستطيع مصر فتح معبر رفح من جهتها بقرار سيادي منها؟.. هل ستندفع المساعدات إلى الداخل في هذه الحالة.. أما سيندفع الفلسطينيون الجائعون والمنهكون إلى سيناء في تسونامي لا يمكن التحكم فيه.. ما هي الإجراءات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي في هذه الحالة؟.. ماذا إذا قصفت إسرائيل المساعدات عند النقطة المصرية قبل اجتيازها الحدود.. هل تتركها مصر على مسؤولية أصحابها أم تدافع عنها ومن ثم تدخل الحرب؟..
الإجابات قد تتراوح بين اختيار الحرب وفي الواقع ذلك يعني التورط في حرب خاسرة من كل النواحي، لأن اختيار توقيت الحرب ينبغي أن يكون ذاتيا منطلقا من حجم الاستعداد لها ومبرراته.
عن نفسي لا أعرف إجابة يقينية لكل ما طرحته من أسئلة.. لكن الرأي العام الغاضب من الجوع الذي يحصد سكان غزة، والذي يحمل مصر مسؤوليته، يحتاج إلى الإجابات وإلى المصارحة من أعلى رأس في الدولة، مع امتناع الأذرع الإعلامية التي لا تحظى بثقة الناس.
أعلم أن اتفاقية المعابر 2005 لم يعد لها وجود، وأن إسرائيل على الجانب الآخر من المعبر وليست السلطة الفلسطينية أو أي جهة فلسطينية، وهذا يجب وضعه في الاعتبار في الإجابة على الأسئلة السابقة.
من وجهة نظري، وعلى طريقة السادات، 99% من أوراق اللعبة في يد السعودية، تستطيع الضغط على ترامب بالمنع والمنح، وتستطيع إجبار ترامب على الضغط على إسرائيل بوقف الصفقات التي أبرمت معه في زيارته الأخيرة.
لو فعلت السعودية ذلك وتضامنت معها الإمارات وقطر، لسهلت على مصر موضوع فتح المعبر ونتائجه على أمنها وعلى احتمالاته العسكرية.
ملاحظة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى